جدد جنرال أمريكي سابق، اقتراحه لتركيا العودة إلى برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الأمريكية، مقابل تسليم أنقرة لكييف صواريخ "إس-400" روسية الصنع.

جاء ذلك، على لسان قائد القوات الأمريكية السابق في أوروبا الجنرال "بن هودجز"، في حديثه لشبكة "بي بي سي"، حين قال إن "تركيا تمتلك ثاني أكبر قوة برية في الناتو، ولديها قوة جوية وبحرية قوية جدا، ويعد جيشها من أكثر الجيوش خبرة في حلف الناتو، ولها اليد العليا في العديد من المجالات".

وأضاف أن إقصاء تركيا عن برنامج تصنيع "إف-35" وبيع هذه الطائرات لليونان وشراء اليونان طائرات "رافال" من فرنسا، لن يغير ميزان القوى في بحر إيجه، فهذه التطورات لن تجعل تركيا أضعف.

وتابع: "كان هناك سبب لانضمام تركيا إلى برنامج (إف-35) لقد علموا أنهم بحاجة إلى هذه القدرة، لكنهم اتخذوا قرارا سياسيا واستراتيجيا خاطئا ووجدوا أنفسهم في هذا الوضع المؤسف".

وقال "هودجز": "على حد علمنا، فإن (إس-400) تنتظر في صناديقها، ويمكن لتركيا التراجع عن هذه الخطوة، ومنحها لأوكرانيا والعودة إلى برنامج (إف-35)، عندها ستكون في وضع مختلف تماما عما هو عليه اليوم".

وزاد: "أنا لست ساذجا، أعلم أنه سيكون من الصعب على (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان اتخاذ هذا القرار خلال فترة الانتخابات، لكن عندما أبرموا هذه الصفقة مع روسيا، كانوا يعلمون أن ذلك سيحدث".

وهذا العرض، يمثل تأكيدا لما ذكرته وكالة "رويترز"، في مارس/آذار الماضي، عن عرض الولايات المتحدة لتركيا بشكل غير رسمي.

ونقلت عن مصادر قولها إن هذا الاقتراح نوقش بشكل مقتضب خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي "ويندي شيرمان"، لتركيا حينها.

وقررت تركيا في 2017، شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.

وفي يوليو/ تموز 2019، علقت الولايات المتحدة شراكة تركيا في المشروع بسبب تسلمها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400".