تتوقع البحرين، أن تشهد القطاعات العاملة بالسياحة فيها انتعاشة ونشاطاً بنسبة تتجاوز 90%، خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري.
جاء ذلك على لسان رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين "جهاد أمين"، الذي أرجع هذه الانتعاشة المتوقعة إلى الاحتفالات بالأعياد الوطنية وقرب الاحتفال برأس السنة الميلادية، حسبما نقلت صحيفة "الوطن" (محلية).
وأشار إلى أن عودة حركة السفن السياحية للبحرين "أمر مبشر لتنشيط الحركة".
وأوضح "أمين" أن ديسمبر يعد من موسم الإجازات الذي يشهد نسبة ارتفاع كبيرة في طلبات السفر من المواطنين والمقيمين، بما ينعش حركة مكاتب السفر والسياحة، بنسب تفاوتت ما بين 80 – 90%.
وتحتل تركيا المرتبة الأولى في طلبات السفر كونها من الوجهات المفضلة للبحرينيين، وذلك لعدة أسباب من بينها قربها الجغرافي وقلة التكلفة فضلاً عن الزيادة الملحوظة في رحلاتها الجوية، حسب "أمين".
وبين أن دول أوروبا أيضاً من المقاصد السياحية التي يرغب فيها المواطنون في ذلك التوقيت بجانب دول شرق آسيا ومصر.
وأوضح "أمين" أن القطاعات العاملة في المجال السياحي تعافت بنسبة تفوق الـ80% وهي في طريقها الصحيح لاستكمال مراحل النمو والازدهار، لافتاً إلى أن المرحلة المقلبة سوف تشهد تكثيف العمل الجماعي لتسويق البحرين كوجهة للمعارض والمؤتمرات لاسيما في ظل النجاحات الكبيرة التي حققها هذا القطاع خلال الفترة الماضية بنتائج فاقت كل التوقعات.
وأشار إلى أن لجنة الضيافة والسياحة بالغرفة عملت وما زالت على تحليل نقاط الضعف في التنافسية، بهدف رفع قدرة القطاع على التنافس في مجال الجذب السياحي، وسد النواقص بما يؤهل البحرين في أن تكون وجهة مهمة في المنطقة للمجالات ذات العلاقة.
وشدد على أهمية تأهيل وتدريب البحرينيين للعمل في هذا القطاع وأن هناك توجهاً قائماً بين الغرفة وهيئة السياحة وصندوق العمل «تمكين»، من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية في أقرب وقت ممكن بهدف خلق فرص العمل وفتح مجالات الاستثمار في هذه القطاعات الواعدة بالبحرين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أعلن وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني "زايد بن راشد الزياني"، استراتيجية البلاد السياحية للفترة ما بين 2022-2026، مؤكدا أن الهدف من هذه الاستراتيجية "زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي، وزيادة عدد الدول المستهدفة لجذب مزيد من السياح وتنويع المنتج السياحي".
وتستهدف المملكة وصول الزوار القادمين إلى البحرين لغرض السياحة بحلول 2026 إلى 14.1 مليوناً، حسب الزياني.
ووفق بيانات رسمية، من المتوقع أن تبلغ نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بـ11.4% بحلول 2026.
