تونس.. نواب يلجؤون للمحكمة الأفريقية لتأجيل الانتخابات التشريعية

الأربعاء 7 ديسمبر 2022 10:19 ص

لجأ نواب تونسيون للمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان من أجل تأجيل الانتخابات التشريعية، التي أعلنت السلطات في تونس عن تنظيمها، في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأعلنوا رفع دعوى قضائية ضد السلطة الحاكمة، التي وصفوها بـ"سلطة الانقلاب".

وحسب بيان صدر الثلاثاء، فإن لجوءهم إلى القضاء جاء على أساس عدم قانونية مرسوم سيُعتمد في تنظيم الانتخابات التشريعية، وذلك "لانتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان الأساسية، وحق الشعب التونسي في التعبير عن إرادته الحرة والنزيهة".

كما أضاف النواب في بيانهم، أن الدعوى تأتي أيضاً بالاستناد إلى نقاط عدة، أولها "عدم توفر مناخ انتخابي تُحترم فيه حرية التعبير والرأي، والتظاهر السلمي، وحرية الوصول إلى المعلومة ونشرها وتداولها".

كما أوضح البيان أيضاً أن المرسوم "خالف مقتضيات المعاهدات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب لعام 1981".

وفقاً للبيان فإن المبرر الثالث لرفع الدعوى القضائية هو "مخالفة المعايير الدولية المتعلقة بالانتخابات الحرة والنزيهة، والمتصلة بضرورة اعتماد قانون انتخابي عادل وشفاف، وعدم تغيير هيئة الانتخابات على الأقل سنة قبل الموعد الانتخابي، وعدم تغيير الخارطة الانتخابية على أبواب الانتخابات".

فيما قال النواب إن "انقلاب قيس سعيّد على الشرعية، ومخالفته لمقتضيات القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق، وحق الشعب التونسي في التعبير الحر عن إرادته، والانفراد بالقرار لفرض سياسة الأمر الواقع، عبر انتخابات صورية، تقاطعها جميع الأحزاب الوازنة والمسؤولة، يجعلنا نرفع هذه الدعوى أمام المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب".

كما طلب النواب من الدولة التونسية، بصفة احتياطية، تعليق تنفيذ المرسوم 55 لسنة 2022، وعدم ترتيب أي أثر عليه، بالإضافة إلى أن يكون أساس كل انتخابات قادمة في تونس هو القانون الأساسي، عدد 16 لسنة 2014، المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، وغيره من النصوص الصادرة في هذا الغرض، قبل انقلاب 25 يوليو/تموز 2021، وتأجيل الانتخابات.

وكان الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل "نورالدين الطبوبي" قد انتقد الانتخابات المقبلة، قائلا إنها جاءت وليدة دستور لم يكن تشاركيا ولا محل إجماع".

وستشهد تونس في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتخابات تشريعية مبكرة، ضمن إجراءات استثنائية بدأها الرئيس "قيس سعيد" في 25 يوليو/تموز 2021، وشملت أيضا حل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء أُجري في 25 يوليو/تموز الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قيس سعيد انقلاب تونس الانتخابات التشريعية مرسوم قيس سعيد

تشاتام هاوس: خريطة رئيس تونس المستقبلية تشير إلى انقلاب فعلي