الثقافة.. قوة فرنسا الناعمة لتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع مصر

الخميس 8 ديسمبر 2022 06:48 ص

"باريس تعول على خبراتها الثقافية لتكون أداة قوةٍ ناعمة في شراكتها الاستراتيجية مع القاهرة".. هكذا خلص تقرير لموقع "أفريقا إنتيلجنس" الاستخباراتي الفرنسي، مع الإعلان عن تقديم مركز "جورج بومبيدو" ومؤسسة "فيلهارموني" الفرنسيين، الدعم الفني لمتحفين منتظرين في العاصمة الإدارية الجديدة (شمال شرقي القاهرة).

وكشف الموقع أن "لوران لوبون"، رئيس مركز "بومبيدو" زار القاهرة في 2021، وقام بجولةٍ داخل مدينة الفنون والثقافة المقامة داخل العاصمة، بمشاركة مديرها اللواء "محمد أمين"، أحد مستشاري الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وشُيِّدت مدينة الفنون والثقافة في قلب العاصمة الإدارية، على طراز الكلاسيكية الحديثة فوق مساحة 500 ألف متر مربع، وتشمل داراً للأوبرا، ومكتبة، ومسارح، ومعارض فنية، ومتحفين معاصرين أحدهما للفن المصري والآخر للفن الأوروبي.

وجاءت زيارة "لوبون" إلى القاهرة، امتدادا للوفد الذي صاحب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، خلال زيارته مصر في 2019، والذي ضم مجموعة تمثل متحف اللوفر والمركز الثقافي في متنزه بارك دو لا فيلت.

وخلال الزيارة، حلق الرئيسان بمروحيةٍ فوق موقع إنشاء مدينة الفنون والثقافة، ويُعتقد أن "ماكرون" أعرب بعدها عن رغبته في المساهمة في ذلك المشروع.

ويحتل التعاون الثقافي محور الاستراتيجية الفرنسية للتأثير على القاهرة، وكان ممثلو اللوفر مهتمين بمشروع المتحف المصري الكبير، الذي تأجّل افتتاحه مراراً، ورغبوا في توقيع عقد لإدارة المتحف المصري الكبير داخل ائتلاف إداري فرنسي مصري، لكنهم خسروا تلك الصفقة لصالح مجموعة "Legacy" التابعة لشركة الإنشاءات المصرية العملاقة "حسن علام القابضة".

مع ذلك يظل اللوفر جزءاً من مجموعة المتاحف الأوروبية المُكلّفة بتجديد المتحف المصري المتهالك في ميدان التحرير بالقاهرة.

وتضم قائمة المتاحف الأوروبية المشاركة في تلك الجهود كلاً من المتحف المصري بتورينو في إيطاليا، ومتحف برلين المصري بألمانيا، والمتحف البريطاني في لندن بالمملكة المتحدة، والمتحف الوطني للآثار في لايدن بهولندا.

كما تُعَدُّ فرنسا من بين الدول المسؤولة عن أكبر عدد من مواقع الحفريات الأثرية المرتبطة بعلم المصريات، إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة.

ويتولى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية إدارة 80% من أنشطة الحفريات الفرنسية، كما يُدرب علماء الآثار المصريين.

طالع النص الأصلي للتقرير

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العاصمة الإدارية مصر فرنسا تعاون ثقافي ماكرون السيسي