نفذت السلطات الإيرانية، الخميس، أول حكم إعدام بحق مشارك في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بعد إدانته بطعن عضو من قوات "الباسيج"، التابعة للحرس الثوري.
جاء ذلك بحسب ما أوردته وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للقضاء الإيراني ووكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية.
وقال المصدران إن المتظاهر "محسن شكاري" أُعدم شنقا صباح الخميس، لتعتبر بذلك أول عملية إعدام معروفة تتعلق باحتجاجات 2022 تناقلتها وسائل الإعلام الحكومية بإيران علناً.
ووفق وكالة "ميزان أونلاين"، أدين "شكاري" بتهمة "شن الحرب على الله" وطعن أحد أفراد قوات "الباسيج" بسكين في مظاهرة بالعاصمة طهران بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأشارت إلى أن حُكم الإعدام بحق "شكاري" صدر في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت منظمات حقوقية أعربت في وقت سابق عن قلقها من احتمال إعدام بعض المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات، داعية المجتمع الدولي إلى منع هذه الجريمة من خلال الرد في الوقت المناسب.
ومنذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، تشهد مدن إيران احتجاجات شعبية مناهضة للنظام؛ على خلفية مقتل الشابة الكردية "مهسا أميني" على أيدي الشرطة في طهران، عقب اعتقالها نتيجة عدم التزامها بالحجاب الذي تفرضه السلطات.
وخلفت الاحتجاجات مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمات حقوقية، بينما لم تصدر إحصائية دقيقة عن السلطات الرسمية.
