أكد وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، الأحد، أن دول الخليج ستسعى لضمان أمنها حال امتلاك إيران سلاحا نوويا، محذرا من أن فشل المفاوضات النووية مع طهران سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جدا.
وقال "بن فرحان"، في جلسة حوارية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، إن "الاستقطاب آخر ما يحتاجه العالم في الوقت الراهن".
وأضاف أن "فشل الاتفاق النووي مع إيران سيُدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جدًا".
وشدد الوزير السعودي على أن "دول الخليج ستسعى إلى ضمان أمنها"، إذا حصلت إيران على سلاح نووي.
ودعا إلى معالجة نقاط الضعف في الاتفاق النووي مع إيران.
ومنذ أبريل/ نيسان 2021، تجري محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية فيينا، لإحياء الاتفاق النووي، وسط خلافات عميقة تطغى على جولات الحوار.
وفي مايو/أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران من جهة ومجموعة الدول 5+1 من جهة ثانية.
وتضم مجموعة الدول 5+1، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، بالإضافة إلى ألمانيا.
في سياق آخر، قال الوزير إن المملكة ستواصل العمل على "استقرار أسعار النفط" من خلال الحوار مع الشركاء كافة.
واعتبر أن "أسعار النفط منصفةٌ الآن ومستقرة"، مضيفاً أن "سعر النفط يجب أن يكون منصفاً للمستهلك والمنتج، وشرحنا لأمريكا ذلك".
ولفت "بن فرحان" إلى أن المصالح الأمريكية في المنطقة "مستمرة والعلاقات ستبقى قوية، وكل إدارة أمريكية لها مقارباتها الخاصة لكن مصالحها في المنطقة واحدة".
وتطرق لزيارة الرئيس الصيني للمملكة، قائلا: "عقدنا اجتماعات إيجابية مع الرئيس الصيني، وركزنا على زيادة التعاون".
واستطرد "بن فرحان": "سنقدم نسخة محدثة من رؤية الملك سلمان للتعاون بين دول الخليج".
وأكد أن "سياستنا الخارجية تستند إلى التعاون وبناء الجسور مع الجميع"، مشيراً إلى أن بلاده "مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأجرى الرئيس الصيني زيارة رسمية إلى المملكة بدأها الأربعاء الماضي وحتى الجمعة، التقى خلالها العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي عهده "محمد بن سلمان".