كشف وزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح"، أنَّ إجمالي حجم الاتفاقيات الاستثمارية التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينغ" إلى الرياض، الأسبوع الماضي، بلغ نحو 50 مليار دولار.

وفي وقت لم يكشف "الفالح" أي تفاصيل إضافية تتعلّق بطبيعة هذه الصفقات أو الدول المعنية، واكتفى بالقول إنَّ الاتفاقيات شملت القطاعين العام والخاص.

ولم يحدد أيضاً ما إذا كان رقم 50 مليار دولار يتضمن دولاً عربية أُخرى، حضر قادتها القمة مع الرئيس الصيني.

واختتم السبت الرئيس الصيني زيارته إلى الرياض، بعد قمم ثلاث، أولها مع الدولة المضيفة، والثانية مع دول الخليج، والأخيرة عربية، بحث خلالها مع قادة تلك الدول آفاق التعاون بين الصين والدول العربية والمصالح المشتركة.

زيارة وصفتها بكين بأنها "النشاط الدبلوماسي الأكبر مع العرب" منذ تأسيس الجمهورية الشعبية، حيث التقى "شي" نحو 16 من ممثلي الدول العربية وقادتها، بحثت المصالح المشتركة وفتح أفق التنمية، والشراكة في إيجاد حلول للأزمات الدولية والإقليمية.

وأسفرت القمة السعودية الصينية، عن توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية بين الرياض وبكين، في عدة مجالات منها الطاقة والاستثمارات، بعد اجتماع الملك "سلمان بن عبدالعزيز" مع الرئيس الصيني، في قمة استعرضت العلاقات العميقة والمتنامية خارج نطاق النفط.

وتضمنت اتفاقية شراكة استراتيجية وخطة تنسيق بين رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تقليص اعتماد الاقتصاد على النفط، ومبادرة الحزام والطريق الصينية.

وتم الإعلان عن 46 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم حول عدة قطاعات، من الإسكان إلى تدريس اللغة الصينية، بينما يسعى الجانبان إلى تحقيق منافع اقتصادية واستراتيجية من خلال تعميق التعاون.

ومع ذلك، لم يتم الكشف عن الكثير من التفاصيل المرتبطة بالاتفاقيات، رغم تقارير وسائل الإعلام الحكومية السعودية، التي أشار إلى أن الاتفاقيات التي توقع خلال زيارة "شي" تبلغ قيمتها نحو 30 مليار دولار.

تسعى الصين إلى تعزيز التنسيق مع السعودية ودول الخليج بشأن إنتاج واستكشاف النفط، لاسيما أنَّ المملكة، إلى جانب روسيا، تقودان تحالف "أوبك+" الذي تضخّ دوله ما يناهز نصف النفط في العالم.