بيان قطري غاضب: نتعرض لاعتداء أوروبي.. ونحذر من تأثيرات على التعاون وأمن الطاقة

الأحد 18 ديسمبر 2022 03:17 م

استنكرت قطر، على لسان دبلوماسي بارز لها في بروكسل، الأحد، ما وصفه بالتقييد التمييزي الذي يمارسه البرلمان الأوروبي و"الانتقادات والاعتداءات الحصرية" التي تتعرض، على خلفية قضية فساد محتملة وقفت على إثرها نائبة رئيس البرلمان.

وحذر المسؤول من أن الإجراءات الأوروبية "ستؤثر سلبًا على التعاون الأمني ​​الإقليمي والعالمي، فضلاً عن المناقشات الجارية حول فقر الطاقة والأمن العالميين".

وعلّق البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، جميع الأعمال الخاصة بتشريعات متعلقة بقطر، وأبلغت رئيسته قادة الاتحاد الأوروبي أنها ستقود عملية إصلاح لمنع تكرار ما يعتقد أنها قضية فساد في البرلمان.

وقال الدبلوماسي، الذي لم يذكر اسمه، في بيان باسم البعثة القطرية ببروكسل، إن هذا القرار من البرلمان الأوروبي يعد بمثابة "تقييد تمييزي" يحد من الحوار والتعاون بين قطر والاتحاد الأوروبي في التحقيقات المتعلقة بتلك القضية، مؤكدا أن ذلك الإجراء "سيؤثر سلبًا على التعاون الأمني ​​الإقليمي والعالمي، فضلاً عن المناقشات الجارية حول فقر الطاقة والأمن العالميين".

وأضاف البيان: "نحن نرفض بشدة المزاعم التي تربط حكومتنا بسوء السلوك"، ومضى قائلا: "قطر لم تكن الطرف الوحيد الذي ورد اسمه في التحقيق، لكن بلدنا تعرضت لانتقادات واعتداءات حصرية".

وقال البيان: "لقد لاحظنا الإدانة الانتقائية لبلادنا هذا الأسبوع بقلق شديد".

وتابع: "سعت المعلومات غير الدقيقة التي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام من قبل الأفراد المشاركين في التحقيق إلى التلاعب بالرأي العام وتشويه آراء أعضاء البرلمان الأوروبي".

وأردف: "إنه لمن دواعي القلق العميق أن المسؤولين عن التسريبات قد أهملوا التزامهم بالعدالة والحقيقة سعياً وراء أهداف تخدم مصالحهم الذاتية".

ومضى قائلا: "يُظهر قرار حظر نواب دولة واحدة حصريًا من دخول برلمان الاتحاد الأوروبي أن أعضاء البرلمان الأوروبي قد تم تضليلهم بشكل كبير".

وقال الدبلوماسي: "من المؤسف أن البعض تصرف بناءً على تحيزات مسبقة ضد قطر وأصدروا أحكامهم بناءً على معلومات غير دقيقة في التسريبات بدلاً من انتظار انتهاء التحقيق وتقديم الأدلة الكاملة".

وتطرق إلى التعاون بين الدوحة وبروكسل قائلا: "تتمتع قطر وبلجيكا بعلاقة وثيقة وتعاونية وتعاونت دولتينا خلال جائحة كوفيد 19، وقطر هي مورد مهم للغاز الطبيعي المسال لبلجيكا، كما تقدم قطر دعمًا حاسمًا لبلجيكا في عمليات الإجلاء المستمرة لمواطنيها من أفغانستان".

واستدرك: "على الرغم من التزام قطر بتنمية الشراكة بشكل أكبر، إلا أنه من المحبط للغاية أن الحكومة البلجيكية لم تبذل أي جهد للتعامل مع حكومتنا لإثبات الحقائق بمجرد علمها بالادعاءات".

وختم: "تتمتع قطر بعلاقات قوية وطويلة الأمد مع العديد من دول الاتحاد الأوروبي ونعرب عن امتناننا لأولئك الذين أظهروا التزامهم بهذه العلاقات خلال هذه الموجة الحالية من الهجمات ضد بلدنا".

وقبل أيام، أعلنت البعثة القطرية، في بيان موقع باسم الخارجية القطرية، أن الدوحة "ترفض رفضاً قاطعاً أية محاولات لربطها بالاتهامات الموجهة لعدد من الأشخاص التي يتم تداولها إعلامياً".

وأضافت أن "التقارير التي تربط بين حكومة دولة قطر والادعاءات المتداولة، لا أساس لها من الصحة ومنافية للواقع تماماً".

وتابعت: "تؤكد السفارة أن دولة قطر تعمل دبلوماسياً عبر العلاقات المؤسسية، مع الامتثال بشكل كامل للقانون الدولي والقواعد المنظمة للعلاقات بين الدول".

ووجهت السلطات البلجيكية اتهامات لأربعة أشخاص مرتبطين بالبرلمان الأوروبي في مزاعم بأن قطر التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم، أغدقت عليهم الأموال والهدايا للتأثير على صنع القرار.

وصوت نواب البرلمان الأوروبي بالإجماع على قرار إقالة نائبة رئيسة البرلمان المتهمة بالفساد، اليونانية، "إيفا كايلي".

وأفادت مصادر قضائية بلجيكية، في وقت سابق، بأن "كايلي" أوقفت وحرمت من حق استخدام الحصانة البرلمانية، وأن السلطات التنفيذية عثرت على هدايا ثمينة وأكياس تحتوي على كميات كبيرة من الأوراق النقدية خلال تفتيش منزلها، كما عثرت على أموال طائلة في حقيبة والدها الذي اعتقل خلال سفره.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات القطرية الأوروبية قطر البرلمان الأوروبي فساد بروكسل

بعد فضيحة الفساد.. مسؤول أوروبي: علاقتنا بقطر طبيعية