أنهى "تحدي تشارلي" المنتشر على منصة "تيك توك" حياة طفل مصري "شنقا"، لينضم لضحايا الألعاب الإلكترونية، بينما تتصاعد تحذيرات محلية أعادت إلى الأذهان حظرا رسميا واجه لعبة "الحوت الأزرق" قبل 4 أعوام.

البداية تعود إلى "العثور على طفل بالصف الخامس الابتدائي بمنزله (في محافظة القليوبية شمال القاهرة) مشنوقا بواسطة حبل"، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية بينها صحيفتا "روز اليوسف" (مملوكة للدولة) و"المصري اليوم" (خاصة).

وبجوار طفلها المشنوق، عثرت والدته على "مقطع فيديو على هاتفه عن كيفية استخدام لعبة تشارلي عبر تطبيق تيك توك"، مرجحة أن طفلها كان يحاول تقليد اللعبة فلفظ أنفاسه الأخيرة، بحسب المصادر ذاتها.

و"تحدي تشارلي" يعود ظهوره إلكترونيا إلى 2015، وهي لعبة يغلب عليها استخدام قلمين يخيل للاعبيها أنهما يتحركان عقب قراءة تعويذات واستحضار أرواح وتلقي تعليمات تصل إلى الانتحار، وفق تقارير محلية.

والأربعاء، تصاعدت في وسائل الإعلام المصرية تحذيرات اجتماعية ودينية من تلك اللعبة.

وأعادت صحف محلية، بينها "اليوم السابع" (خاصة) الأربعاء، نشر تقرير أصدره "مرصد الأزهر الشريف" في 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري يحذر فيه من "معاودة تحدي تشارلي الظهور وخطر اللعبة على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين".

وأفاد التقرير، بأن تلك اللعبة "تثير تخيلات سلبية وأفكار وهمية وشكوكا وهلوسة".

وبشأن أسباب انتشار تحديات الموت بين الأطفال، قالت أستاذة علم الاجتماع في مصر هالة منصور لصحيفة "المصري اليوم" الأربعاء، إن أبرز هذه الأسباب هو "غياب المتابعة ووجود فراغ كبير".

وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دعت وزارة التعليم المصرية، عبر بيان، أولياء الأمور والإدارات التعليمية إلى "مراقبة ومتابعة أولادهم في أثناء استخدامهم للهواتف في ظل انتشار التطبيقات والألعاب الإلكترونية التي تشكل خطرا مثل لعبة تشارلي".

ومع تصاعد التحذيرات المحلية من "تحدي تشارلي" عاد إلى الأذهان وضع مماثل قبل 4 أعوام أدى في 21 أبريل/ نيسان 2018 إلى إصدار النائب العام المصري توجيها للحكومة بحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة، ومنها "الحوت الأزرق".

وهذا القرار جاء بعد تحذيرات وزارتي الصحة والتعليم من لعبة "الحوت الأزرق" وفتوى من دار الإفتاء تُحرم المشاركة في هذه اللعبة التي أفادت تقارير إعلامية بسقوط ضحايا جراء ممارستها.

و"الحوت الأزرق" تطبيق إلكتروني يحاول لاعبوه تجاوز مراحل عديدة له تنطوي على إيذاء للنفس أحيانا ومشاهدة أفلام رعب ليلا والصعود لأماكن شاهقة الارتفاع وأحيانا الإقدام على الانتحار.