اتهمت تركيا يوم الجمعة قبرص الرومية بتصعيد التوتر في شرق البحر المتوسط بعد أن عثر تحالف شركات طاقة إيطالية وفرنسية على مزيد من الغاز الطبيعي قبالة الجزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال "تانجو بيلجيتش" المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن الأنشطة الهيدروكربونية القبرصية الرومية "نُفذت من جانب واحد" و "تنتهك حقوق القبارصة الأتراك وهم أحد المشاركين في ملكية جميع الموارد الطبيعية للجزيرة".

وقال "بيلجيتش" في بيان "هذه الأنشطة تزيد التوتر وتهدد السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط". ومضى يقول إن تركيا "لن تسمح بأنشطة التنقيب عن الهيدروكربونات أو استغلالها في جرفها القاري دون موافقتها".

وقالت وزارة الطاقة في قبرص الرومية يوم الأربعاء إن تحالفا من شركتي إيني الإيطالية وتوتال إنيرجيز الفرنسية عثر على المزيد من الغاز الطبيعي قبالة شواطئ الجزيرة.

وتعترض تركيا بشدة على برنامج الاستكشاف القبرصي الرومي محتجة إما بما تراه اعتداء على جرفها القاري أو على مياه دولة القبارصة الأتراك في شمال قبرص التي لا تحظى باعتراف أي دولة سوى تركيا.

وترفض حكومة قبرص الرومية المعترف بها دوليا والتي تعتبر ممثلة للجزيرة بأكملها هذه المزاعم.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.