تقدم العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان"، والرئيس الإماراتي "محمد بن زايد" بالعزاء لرئيس الوزراء الهندي "ناريندا مودي"، بعد وفاة والدته "هيرابين".

وأرسل الملك "سلمان" ونجله ولي العهد برقيتي عزاء إلى "مودي"، حيث قال الملك في برقيته: "بلغنا نبأ وفاة والدتكم، ونعرب لدولتكم ولأسرة الفقيدة عن أحر التعازي، وأصدق المواساة، متمنين ألا تروا أي سوء أو مكروه"، وهي نفس الصيغة التي أرسلها "محمد بن سلمان" في برقيته.

وفي الإمارات، كتب رئيس البلاد، الشيخ "محمد بن زايد" على حسابه بـ"تويتر": "خالص التعازي إلى رئيس وزراء الهند، الصديق العزيز ناريندرا مودي في وفاة والدته السيدة هيرابين مودي.. وأعبر عن أصدق مشاعر المواساة له وعائلته الكريمة".

وترتبط كل من السعودية والإمارات، على وجه الخصوص، بعلاقات متميزة مع الهند، رغم تأثرها شعبيا في تلك الدول بعد تصاعد الممارسات الهندية المتطرفة ضد المسلمين، خلال الأشهر الماضية، والتي ترعاها حكومة "ناريندا مودي".

ويركز التعاون السعودي مع الهند على مجالات الطاقة وتجارة النفط والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، فضلا عن مجالات أخرى تتعلق باستثمار السعودية في البنية التحتية.

وتعد الهند من أكبر مستوردي النفط السعودي، حيث ارتفعت واردات نيودلهي من النفط السعودي خلال أغسطس/آب الماضي إلى أعلى مستوى في 3 أشهر، تزامنا مع تقليل اعتمادها على النفط الروسي بسبب العقوبات الغربية.

أما الإمارات، فبالإضافة إلى التعاون في مجال الطاق والاستخبارات، ترتبط أبوظبي بعلاقات تجارية واستثمارية مميزة مع الهند، حيث تعد الإمارات بمثابة بوابة المجوهرات الهندية بالمنطقة، حيث توافد مصنعو الذهب والمجوهرات الهنود إلى دبي لتأسيس شركات وتجارة مربحة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، افتتحت الإمارات رسميا، أول معبد هندوسي في البلاد بمنطقة "جبل علي" في إمارة دبي، بتكلفة 16 مليون دولار.