رئيس «سي آي ايه» السابق: إسرائيل الوحيدة التي ترى مثل أمريكا أن الاغتيالات قانونية

الاثنين 8 سبتمبر 2014 07:09 ص

قال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» السابق، الجنرال «مايكل هايدن»، إن حركة «حماس» تشكل هدفا لتوجيه ضربات إليه بالنسبة للاستخبارات الأميركية، ودعا إلى اتباع سياسة «الاغتيالات» ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» على غرار السياسة التي اتبعت ضد تنظيم «القاعدة».

وتطرق «هايدن»، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ونشرت مقاطع منها اليوم الاثنين، إلى عمليات الاغتيال التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قادة ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع «غزة» خلال العدوان الأخير وأسفرت عن مقتل مدنيين أكثر من مقاتلين. 

وزعم «هايدن» أن الأنظمة الديمقراطية تواجه اليوم مسألة حماية هؤلاء المدنيين، معترفا أنه كان دائما أكثر تسامحا تجاه العمليات الإسرائيلية ... معتبرا أن المساس بالمدنيين هو أمر محزن جدا بالنسبة له، مضيفا أنه من الناحية الاستخبارية فإن «حماس» هي بالتأكيد هدف بالنسبة للولايات المتحدة.

وقال «هايدن» إنه عندما كان رئيسا لـ«سي آي ايه» طلب من الرئيس الأميركي في حينه، «جورج بوش الابن»، بتنفيذ سياسة «اغتيالات» ضد تنظيم «القاعدة». 

وأضاف أن انتهاج سياسة «اغتيالات» هو قرار ليس بسيطا، وأن «إسرائيل» هي الدولة الوحيدة في العالم التي تفكر بأن «الاغتيالات قانونية» مثل الولايات المتحدة، لكنه ليس لدينا أي صديق في العالم يعتقد أنها قانونية باستثناء «إسرائيل».

وقال إنه إذا تعين علينا القيام بذلك فإن هذا ينبغي أن يتم بصورة كاملة، مشيرا إلى أن هذا نجح، لأن جماعة «القاعدة» لم يعد بإمكانهم المساس بأحد.

وأشار «هايدن» إلى علاقاته الوطيدة مع رئيس «الموساد» السابق، «مائير داغان»، لكنه لفت إلى أنه نشأت خلافات بينهما وبين أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل حول تقديرات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال في هذا السياق «إن التقييمات وتحليل المعلومات كانت مختلفة أحيانا، خصوصا عندما تعلق الأمر بإيران، وإن هناك طرق عدة للنظر إلى الحقائق، وعندما دققنا فيها توصلنا إلى استنتاج بأن الإيرانيين سيستغرقون 18 شهرا حتى يتمكنوا من تصنيع قنبلة ذرية، بينما نظرت إسرائيل إلى المعلومات نفسها وقدرت أن ذلك سيستغرق مدة أقصر».

وتطرق «هايدن» إلى تسريب وثائق سرية أميركية على أيد الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، «إدوارد سنودن»، قائلا: «إنه لم تكن هناك حالة مدمرة مثل قضية «سنودن» في تاريخ أجهزة الاستخبارات الأميركية».

وأوضح «هايدن» في إشارة منه إلى ترسيب الوثاق الأمريكية، أن من وصفهم بالعدو أدركوا قدراتنا، وردوا بما يتلاءم مع ذلك، معربا عن أسفه الشديد لفقدان الولايات المتحدة القدرة على الوصول إلى عدة مصادر معلومات هامة للغاية، واصفا ما حدث بالضربة الشديدة جدا، وبأن الوكالة لم تفقد أبدا في تاريخها هذا الكم من المصادر خلال فترة قصيرة كهذه.

المصدر | سما

  كلمات مفتاحية

بعد انتقادات متكررة لسياستها: مدير «سي آي إيه» يأمر بإعادة هيكلتها

ملاحقات فيدرالية للمدير السابق لـ«سي آي إيه» بتهمة تسريب «وثائق سرية» لعشيقته

«واشنطن بوست»: «سي آي إيه» و«الموساد» نفذا خطة اغتيال «عماد مغنية»

عميلة بـ«سي آي أيه» تتوقع ترحيلها إلى إيطاليا لضلوعها في خطف «أبو عمر» المصري