توصلت بريطانيا والسعودية إلى اتفاق ينص على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المعادن الاستراتيجية.

جاء ذلك خلال زيارة وزير الأعمال البريطاني "جرانت شابس" إلى العاصمة الرياض، شارك خلالها في منتدى "معادن المستقبل"، بحسب ما أوردته صحيفة "بيزنس جرين".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق على التعاون في مجال المعادن الاستراتيجية يشمل الجرافيت والليثيوم.

وتمهد هذه الشراكة الطريق أمام بريطانيا والسعودية للعمل معاً على تنويع مصادر المعادن الهامة، من خلال الاستثمار السعودي في قطاعي التمويل التصنيعي والتعدين الرائدين في المملكة المتحدة.

كما تمهد الاتفاقية أيضاً لإتاحة الفرص الجديدة لشركات التعدين البريطانية للقيام بأعمال تجارية في السعودية.

وأوضحت الحكومة البريطانية أن البلدين تعهدا بالعمل بشكل مشترك على إضفاء الطابع الرسمي على التعاون المتزايد في الأشهر المقبلة، في محاولة لضمان أن سلاسل التوريد المعدنية الهامة في المملكة المتحدة لا تعتمد فقط على دولة واحدة، حيث تهيمن الصين حالياً على السوق.

وتعتبر المعادن المهمة مثل الجرافيت والليثيوم حيوية بالفعل للاقتصاد؛ نظراً لاستخدامها في مجموعة كبيرة من منتجات أجهزة الكمبيوتر المحمولة للطائرات، وتتزايد أهميتها بفضل الطلب المتزايد بسرعة على المنتجات الخضراء مثل المركبات الكهربائية والبطاريات وتقنيات الطاقة.

واتجهت المملكة منذ سنوات قليلة نحو قطاع المعادن واستغلال ثرواتها المعدنية والصخرية، خاصة من الذهب والنحاس والفلزات المدفونة تحت الأرض، لتضخ استثمارات فيها تجاوزت الـ50 مليار دولار.

وفي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، إن السعودية تسعى لإطلاق ثروة معدنية تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار.

ومن بين أهداف رؤية المملكة 2030، أن يكون قطاع التعدين ثالث أكبر القطاعات الوطنية بعد قطاع النفط والبتروكيماويات"، إذ تقول المملكة إنَّها تمتلك مخزونات من المعادن غير مستغلة بقيمة 1.3 تريليون دولار، مثل: النحاس والزنك والفوسفات والذهب.