استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل تضعف الحروب صدقية صندوق النقد والبنك الدولي؟

الاثنين 16 يناير 2023 07:20 ص

هل تضعف الحروب صدقية صندوق النقد والبنك الدولي؟

الاقتصاد العالمي بات اقتصاد حرب لا مكان ولا معنى فيه لوصفات صندوق النقد والبنك الدولي أو توقعاتهما.

إعلانات متكررة تفيد بتزويد أوروبا وأمريكا حكومة أوكرانيا بمزيد من الأسلحة والعتاد المتطور لمواجهة الجيش الروسي.

توتر مضيق تايوان والمحيط الهادئ يسهم في خفض توقعات النمو العالمي رغم ابتهاج شركات السلاح بموازنة الدفاع اليابانية الجديدة البالغة 2% من الموازنة العامة.

احتمالات التصعيد فاقت احتمالات التهدئة والحوار بأوكرانيا ما سيكون له انعكاسات كبيرة على استقرار العالم الذي يرزح تحت تأثير الحرب والركود اقتصاد العالم.

مناورات نفذها جيشا روسيا وبيلاروسيا وما نُقل من عتاد الى الأخيرة؛ عاد بأوروبا واستخبارات الغرب لمناورات وحشود روسية سبقت إطلاق العملية شرق أوكرانيا نهاية فبراير 2022.

الحروب تغذي بعضها، فحرب أوكرانيا غذت المخاوف بشبه جزيرة كوريا ومضيق تايوان والمحيط الهادئ؛ لتغذي بدورها اقتصاد أوروبا وأمريكا بطلبات جيوش اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

* * *

خلال اجتماعه مع قيادات الجيش الروسي؛ أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عزم بلاده تطوير الدرع النووي كضامن رئيسي لسيادة ووحدة أراضيها، وذلك بعد إعلانات متكررة تفيد بتزويد أوروبا وأمريكا الحكومة الاوكرانية بمزيد من الاسلحة والعتاد المتطور لمواجهة الجيش الروسي.

عودة الحديث عن المظلة النووية تقدم مؤشرات حول طبيعة العملية العسكرية التي يتم الاعداد لها الربيع المقبل في أوكرانيا، والتي يتوقع أن تستهدف العاصمة كييف مجددا.

فضلا عن مدينة خاركيف التي زارتها مؤخرا وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بوربوك بشكل مفاجئ، مع توارد الانباء بإحراز الجيش الروسي تقدما، مستعينا بنخبة من قوات فاغنر الروسية.

منحنى المواجهة في حرب أوكرانيا يتجه صعودا، فالمناورات التي نفذها الجيش الروسي والبيلاروسي وما تم نقله من عتاد الى بيلاروسيا؛ عاد بأوروبا وأجهزة الاستخبارات الغربية لذاكرة المناورات والحشود الروسية التي سبقت إطلاق العملية شرق أوكرانيا نهاية فبراير 2022.

احتمالات التصعيد فاقت احتمالات التهدئة والحوار في أوكرانيا، ما سيكون له انعكاسات كبيرة على الاستقرار العالمي الذي بات يرزح تحت تأثير من الحرب والركود الاقتصادي العالمي؛ الذي تغذيه عوامل متعددة لا تقتصر على الحرب الأوكرانية.

فالتوتر في مضيق تايوان والمحيط الهادئ يسهم بشكل أو آخر في خفض التوقعات للنمو العالمي، وإن كانت شركات السلاح مبتهجة بموازنة الدفاع اليابانية الجديدة التي بلغت 2% من حجم الموازنة العامة؛ لتحتل اليابان المرتبة الرابعة بعد أمريكا وروسيا والصين؛ فاتحة بذلك شهية المصنعين والمطورين للسلاح.

الحروب تغذي بعضها، فالتصعيد في أوكرانيا غذى المخاوف في شبه الجزيرة الكورية ومضيق تايوان والباسفيك؛ لتغذي بدورها الاقتصاد الاوروبي والأمريكي بطلبات لتطوير ترسانة الاسلحة اليابانية والكورية الجنوبية وتايوان.

الاقتصاد العالمي بات اقتصاد حرب لا مكان ولا معنى فيه لوصفات صندوق النقد والبنك الدولي أو توقعاتهما.

*حازم عياد كاتب وباحث في العلاقات الدولية

الحروب ركود اقتصاد العالم اقتصاد حرب صندوق النقد البنك الدولي حرب أوكرانيا تايوان

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

"حقيقة مروعة".. 43 ألف قتيل حصيلة صراعات مسلحة في 2022