قالت مصادر إعلامية إن السلطات التونسية منعت أميرا مغربيا من دخول البلاد للمشاركة في ندوة دولية للصحيفة الفرنسية ''لوموند دبلوماتيك"، وذلك في حادثة تكررت سابقا مع نفس الشخص.

وذكرت مصادر قريبة من منظمي الندوة لإذاعة "موزاييك إف إم"، أن السلطات التونسية في مطار تونس قرطاج الدولي، منعت الأمير المغربي "هشام العلوي" من دخول البلاد للمشاركة في ندوة دولية للصحيفة الفرنسية ''لوموند دبلوماتيك''.

لكن مصادر بمصالح الإعلام والاتصال في وزارة الخارجية، نفت أي علم بمنع الأمير المغربي والباحث في جامعة هارفرد من دخول تونس،  وفق الإذاعة.

أما صحيفة "القدس العربي"، فأضافت أن الأمير المغربي "المعروف بمواقفه المعارضة للقصر الملكي" ينتظر رفقة زوجته "مليكة بن عبدالعالي" الترحيل، حيث من المنتظر أن يعود على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية إلى الدار البيضاء هذه الليلة.

ونقلت الصحيفة عن الأمير، وهو ابن عم ملك المغرب "محمد السادس"، تأكيده أن "معاملة الشرطة التونسية كانت لائقة ومحترمة، ولكن دون تبرير مقنع للمنع، خاصة أنه كان سيشارك في ندوة ثقافية تتحدث عن الربيع العربي".

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها ترحيل الأمير "العلوي" من تونس، إذ وقعت حادثة مماثلة في عام 2017.

وحينها، صرحت الناطقة باسم رئاسة الجمهورية "سعيدة قراش"، أن رئيس الجمهورية الراحل "الباجي قائد السبسي" مستاء لما حصل للأمير، وأشارت إلى أن عملية الترحيل تمت وفق إجراءات ادارية آلية لم يتم الرجوع فيها للمسؤولين.

وتتزامن هذه الحادثة مع توتر في العلاقات بين تونس والمغرب على خلفية ملف الصحراء واستقبال الرئيس التونسي "قيس سعيد"، في أغسطس/آب الماضي، لزعيم جبهة البوليساريو، بمناسبة انعقاد القمة الأفريقية اليابانية "تيكاد 8".