صحيفة عبرية: الشعب يريد الخلاص من السيسي بسبب الاقتصاد

الجمعة 20 يناير 2023 09:43 ص

قالت صحيفة إسرائيلية، استنادا إلى شهادات مزعومة لمواطنين مصريين، إن هناك رغبة شعبية كبيرة للخلاص من رئيس البلاد "عبدالفتاح السيسي".

وبحسب التقرير الذي أعدته الكاتبة الإسرائيلية "دانا بن شمعون"، في صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن العديد من شهادات المواطنين المصريين  تعكس سوء الأوضاع الاقتصادية هناك.

وتحدثت للمواطن المصري "محمد"، الذي كان حتى قبل بضع سنوات طالبا في القاهرة وخطط للحصول على درجة الدكتوراه، "لكن الحياة في مصر لم تبتسم فقرر المغادرة لدولة عربية أخرى".

وقال "محمد" إنه "مستمر في التواصل مع أصدقاء مقربين منه في مصر، وهم يائسون من الوضع الاقتصادي المتدهور في الدولة". 

ونقلت عن مواطن مصري يعمل في بيع الهواتف النقالة ويحصل شهريا على نحو 2500 جنيه مصري (ما يعادل نحو 80 دولارا)، أن "العالم الخارجي ليس واعيا لما يحصل عندنا، وكم هي صعبة الحياة هنا". 

وكان يفترض بالمواطن المصري أن يتزوج في الصيف القادم، لكن خططه تغيرت بسبب مبادرة حكومية لفرض رسوم على كل متزوج جديد.

حيث ذكر للصحيفة: "اضطررت لأن أبكر الزواج وتزوجت قبل شهر كي أمتنع عن دفع الرسوم. من الصعب جدا الإيفاء بنفقات المعيشة، لا يمكنني أن أسمح لنفسي بشراء سيارة، ومثل الكثير من الناس أعتمد على المواصلات العامة، لكن حتى هذا يكلف كثيرا، وصلت لوضع فكرت فيه كيف يمكنني أن أوفر نفقات الباصات وبدأت أجمع المال لأشتري دراجة كي أصل بها إلى العمل".

وأوضحت الصحيفة أن "التضخم المالي الحاد والانخفاض في قيمة العملة المصرية، يجعلان حياة السكان في حرب بقاء يومية، حيث دخلت مصر في أزمة اقتصادية أخذت في الاحتدام في عهد السيسي". 

وذكر المواطن المصري أن "السيسي يحاول أن يبث للشعب المصري بأن هذه مشكلة عالمية، وليس للحكومة دور في الكارثة التي تعيشها مصر، لكن هذا ليس صحيحا، هو لا يفهم في الاقتصاد والأزمات تتفاقم فقط، حتى الناس الذين أيدوه في البداية يشتمونه اليوم ويريدون أن يتخلصوا منه ومن المؤسسة العسكرية المنقطعة عن الشعب، ومع ذلك، الناس لن يخرجوا الآن إلى الشوارع والظروف ليست ملائمة للاحتجاج". 

وقسم القاهرة لقسمين: "مدينة البرجوازيين؛ الأغنياء ورجال الأعمال، وهي الطبقة التي تؤيد السيسي، وإلى جانبها توجد القاهرة الأخرى الفقيرة"، لافتا إلى وجود صديق له صحفي "انهار اقتصاديا وبصعوبة ينجح اليوم في إعالة عائلته".

وتحدث عن تجربة أخرى قائلا: "إنسان عمل في وسيلة إعلام مصرية بتمويل أجنبي وكسب 2000 دولار في الشهر، عندما صعد السيسي إلى الحكم بدأوا يفرضون قيودا على مشاريع ووسائل الإعلام الخاصة، ودمج مثل غيره في وسائل إعلام حكومية، وهكذا وجد نفسه في سن 42 مع راتب زهيد، وهو اليوم لا يمكنه أن يشتري الطعام لأولاده".

ويشهد الاقتصاد المصري تباطؤًا، ويعيش أكثر من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 104 ملايين نسمة على 3 دولارات يوميًا.

والأربعاء، انخفض سعر صرف الجنيه المصري إلى مستوى قياسي جديد ولأول مرة تخطى 32 مقابل كل دولار أمريكي قبل أن يرتفع إلى 29.60.

وجاء الهبوط الحاد في سعر صرف الجنيه، بعد أسابيع من اتفاق مصر وصندوق النقد الدولي رسميا على قرض طارئ؛ بقيمة 3 مليارات دولار لدعم إصلاحات مصر الاقتصادية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

اقتصاد مصر التضخم في مصر ديون مصر