فرقاطة جورشكوف تثير قلقا في المتوسط والمغرب يشارك في مراقبتها

الجمعة 20 يناير 2023 02:00 م

تشارك القوات الجوية الملكية المغربية، في مراقبة الفرقاطة الروسية المتطورة "جورشكوف" التي تحمل صواريخ فرط صوتية، في الإبحار من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق.

وتأتي مشاركة البحرية الملكية وسلاح الجو المغربي في مراقبة الفرقاطة الروسية، بسبب توجهها من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث بموجب اتفاقيات تأمين حرية الملاحة ومراقبة السفن الحربية غير الغربية، يشارك المغرب في مراقبة السلاح البحري لأي دولة تقترب من شواطئه سواء المتوسطية أو الأطلسية.

وأعلنت كل الدول الغربية التي تراقب الفرقاطة عندما مرت بالقرب من مياهها الإقليمية، نوعية السفن الحربية والطائرات التي خصصتها لمراقبتها، غير أن القوات المسلحة الملكية لم تصدر إلى حدود اللحظة أي معولمات أو بلاغ رسمي في الموضوع.

وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أعطى في 4 يناير/كانون الثاني الجاري أوامر بإبحار الفرقاطة "جورشكوف" نحو البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من شمال أوروبا.

وتقوم هذه الفرقاطة بضغط نفسي يوازن ما تحدثه عمليات طيران القاذفات الاستراتيجية الروسية "تو 160"، التي في بعض الأحيان تمر من الأجواء القريبة من أوروبا وتعبر مضيق جبل طارق نحو البحر المتوسط.

ويعود قلق الغرب إلى عاملين رئيسيين، الأول وهو أنه رغم الحرب في أوكرانيا، تقوم روسيا باستعراض القوة العسكرية أمام أنظار الغرب، وفي هذه الحالة شواطئ أوروبا في الواجهة الأطلسية والمتوسطية، وهي ترسل رسالة مفادها أن لديها من المخزون الحربي الشيء الكثير، مما يجلها توظف سفنا حربية بعيدة عن منطقة النزاع في أوكرانيا، وفي هذه الحالة البحر الأسود.

ويتجلى العامل الثاني في توفرها على أهم ما تنتجه الصناعة العسكرية الروسية من أنظمة دفاعية متطورة، وأساسا صواريخ هجومية فرط صوتية.

وتعد هذه الصواريخ ضمن الأكثر تطورا في العالم، بحكم تقدم روسيا على الغرب في صناعة الصواريخ فرط صوتية بسنوات.

وتقترب سرعة "زيركون" من 10 آلاف كيلومتر/ساعة، ويحمل مواد شديدة الانفجار وقادر على ضرب أهداف على بعد ألف كلم، ويجمع بين تقنية الصاروخ المجنح والباليستي.

ولا يتوفر الغرب على أي نظام دفاعي لمواجهة هذا الصاروخ.

ويعتقد الحلف الأطلسي أن صواريخ "زيركون" مبرمجة لضرب عدد من العواصم الأوروبية أو أهداف استراتيجية في أوروبا في حالة ما إذا تم تدمير الفرقاطة غورشكوف من هجوم مفاجئ.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الفرقاطة فرقاطة روسية المغرب المتوسط مضيق جبل طارق غورشكوف