تبذل دولة الاحتلال الإسرائيلي جهودا من أجل رفع تمثيليتها في العاصمة المغربية الرباط إلى مستوى سفارة، وسط حديث عن شخصية استخبارية لـ"رجل الظل" في هذه المساعي، بحسب ما كشفته وسائل إعلام مغربية عن مصادر.

وأكدت المصادر بحسب صحيفة "الأيام24" المغربية، الجمعة، أن شرط الرباط على ذلك هو اعتراف رسمي وصريح من دولة الاحتلال بـ "مغربية الصحراء" أولا.

وفي مقابل التطبيع الذي انضمت له المغرب في 2020، حصلت على اعتراف أمريكي بسيادتها على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين المملكة وجبهة "البوليساريو".

ووفق الصحيفة، يأتي تجدد هذا الملف مع تشكيل حكومة "بنيامين نتنياهو" الجديدة، وتعيين المسؤول البارز والسري السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ومهندس "اتفاقات إبراهيم"، "رونين ليفي"، في منصب الإدارة العامة لوزارة الخارجية.

وأضافت: "لا تقف مهمة ليفي، عند الرفع من مستوى التعاون الدبلوماسي مع المملكة المغربية، بل أيضا حول التفاوض مع الشرط المغربي الصارم، الذي تضعه الرباط على طاولة نتنياهو، وهو الاعتراف الكامل بسيادة المغرب على صحرائه".

و"ليفي" من أبرز المسؤولين الإسرائيليين الذين يعول عليهم في تل أبيب من أجل زيادة التعاون مع المغرب وعدد من الدول العربية، وذلك نظرا لعلاقاته القوية مع وزير الخارجية المغربي، "ناصر بوريطة"، ومستشار العاهل المغربي، فؤاد عالي الهمة.

والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" النقاب عن هوية ما وصفته بـ"رجل الظل" في المخابرات الإسرائيلية، وهو أحد أقوى المسؤولين بجهاز "الشاباك" الإسرائيلي، الذي تم تعيينه مؤخرا في الحكومة الجديدة، وذلك نظرا لدوره الكبير في ربط العلاقات مع عدد من الدول، أهمها المغرب، وكذا التعويل عليه من أجل إقناع السعودية بإقامة علاقات مع تل أبيب.

وطيلة مسيرته في جهاز "الشاباك"، بقيت هوية "ليفي" غامضة، في وقت كان يستخدم اسمه المستعار "معوز"، في تحركاته داخل الدول العربية، التي سرعان ما ربط فيها علاقات قوية مع عديد من المسؤولين البارزين.

وكان المغرب قد شارك في "قمة النقب" في مارس/آذار 2022 بمدينة النقب جنوبي إسرائيل، وضمّت وزراء خارجية مصر والبحرين والإمارات والولايات المتحدة، وتم الاتفاق بين الدول الست على عقد القمة بشكل سنوي، وينتظر أن تستضيفها الرباط.