كشف موقع أمريكي متخصص في شؤون الدفاع، تفاصيل استثمار مجموعة الدفاع الإماراتية "إيدج" 14 مليون دولار في شركة "هاي لاندر" الإسرائيلية المتخصصة في التحكم بالطائرات المسيرة، رافعا الغطاء عن أحدث صفقات التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.

ونقل "بريكنج ديفينس" عن متحدث باسم "إيدج"، لم يسمه: "نعتقد أن استثمارنا في هاي لاندر فرصة ممتازة للمشاركة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة"، مضيفا: "من خلال هذا الاستثمار، سنعمل أكثر مع الشركة (الإسرائيلية) في العديد من الفرص، والتي نعتقد أنها ستحقق منافع متبادلة"، حسبما أورد تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

وأشار المتحدث إلى أن العمل على استخدام دولة الإمارات العربية المتحدة لنظام إسقاط ميركاتور العالمي (UTM) الخاص الخاص بـ "هاي لاندر"  سيتم في كل من إسرائيل والإمارات، وكذلك على المستوى الدولي.

و"إسقاط ميركاتور العالمي" هو نظام إحداثيات جغرافي عالمي يعتمد إنشاء الخرائط فيه على إسقاط ميركاتور، ويقسَّم الكرة الأرضيّة إلى 60 قسما، يبلغ طول كل منها 6 درجات خط طول، ويعتمد شبكة الإحداثيّات لتحديد المواقع على سطح الأرض.

وتقول "هاي لاندر" إن هذا النظام يدير حركة الطائرات المسيرة تلقائيا ودون فجوة زمنية بين الأمر والتنفيذ، بحسب الموقع الأمريكي.  

ومن جانبه، قال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية "الون أبيلسون"، في بيان: "نحن متحمسون للشراكة الاستراتيجية مع إيدج لأنها تعزز موقع هاي لاندر  في إدارة أسطول الطائرات المسيرة ومساحات UTM، حيث نبدأ في التوسع عالميًا".

وأضاف: "لدى هاي لاندر  وإيدج هدف مشترك يتمثل في إنشاء أكثر أنظمة أتمتة المجال الجوي تقدمًا من الناحية التكنولوجية، ونتطلع إلى العمل مع إيدج لسنوات عديدة قادمة".

يأتي ذلك فيما سلط رئيس مجلس إدارة إيدج "فيصل البناي"، الضوء على التركيز المتزايد للمجموعة على تطوير حلول الطيران المستقلة، والحاجة إلى منصة إدارة حركة جوية متفوقة ومتاحة بسهولة، قائلا: "تتطلب بيئات التشغيل اليوم أكثر أنظمة التحكم في الحركة الجوية المسيرة تقدمًا، وتوفر هاي لاندر الحل العالمي الحقيقي الوحيد لهذا المطلب الحرج".

وأضاف: "إن الاستثمار في هاي لاندر كمساهم رئيسي هو أمر منطقي لنا، وهو مفيد للطرفين ومناسب لكلا الشركتين، ما يسمح لنا بتنمية هذه الحلول وإتقانها في المجالين العسكري والمدني على حد سواء".

وتعمل "إيدج"، التي تأسست في فبراير/شباط 2020، على تطوير عدد من الأنظمة المسيرة، التي يمكن أن تستفيد من نظام UTM بما في ذلك حشد طائرات "هانتر تو إس"، وأنظمة التوجيه الدقيق Shadow 25 و Shadow 50 UAVs ، وعائلة QX من الطائرات الانتحارية بدون طيار، ونظام التوجيه الدقيق 2-H.

ويتميز نظام UTM  بأنه حل مستقل لإدارة الحركة الجوية المسيرة دون طيار ودون الاعتماد على أجهزة، ما يمكّن "إيدج" وعملائها المستقبليين من استخدام قدرات "هاي لاندر" دون الحاجة إلى تثبيت أجهزة إضافية أو إجراء أي تعديلات على النظام الأساسي، حسبما نقل "بريكنج ديفينس" عن المتحدث باسم المجموعة الإماراتية.

ولم يصرح المتحدث بما إذا كان عنوان IP الخاص بنظام التحكم بالطائرة المسيرة سيكون إماراتيًا أم إسرائيليًا، لكنه قال: "النظام الحالي ناضج بالفعل وجاهز لتقديم الخدمة على الفور".

يشار إلى أن نظام UTM من "هاي لاندر" يشرف على أكثر المجالات الجوية ازدحاماً، مما يتيح عمليات متعددة ومتزامنة للمركبات المستقلة، ويُمكّن النظام كل جوانب التحكم في المجال الجوي، بدءاً من منح الإذن قبل الرحلة والتغييرات في منتصف المهمة، ووصولاً إلى سجلّات ما بعد الرحلة.

وتُولي إيدج، التي تضم تحت مظلتها 20 شركة، تركيزاً واضحاً على تطوير الأنظمة المستقلة ضمن استراتيجيتها للنمو الدولي، بما يشمل المركبات غير المأهولة، والأسلحة الذكية، والتكنولوجيا السيبرانية.