قالت مصادر بأجهزة استخبارات غربية، إن "الموساد" الإسرائيلي قد يكون مسؤولا عن الهجوم الذي تم ليل السبت-الأحد على مخزن للطائرات المسيرة في أصفهان بإيران، حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن تلك المصادر، التي لم تسمها، إن الهجوم كان "ناجحا بشكل هائل".

وأضافت المصادر أن إسرائيل تلعب دور الصمت في الحادث، لكن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت الهجوم إلى الموساد مثل هجمات مماثلة ضد منشأة "نطنز" النووية الإيرانية في يوليو/تموز 2020، ومرفق نووي في "نطنز" أيضا في أبريل/نيسان 2021، ومنشأة نووية أخرى في "كرج" في يونيو/حزيران 2021.

وكانت وكالة أنباء "تاس" الروسية قد نقلت، في وقت سابق، عن مصادر أخرى قولها إن الهجمات التي شهدتها أصفهان ومدن أخرى في إيران نفذها سلاح الجو الأمريكي و"دولة أخرى"، لم تسمها.

وأضافت المصادر أن الضربات الجوية استهدفت مخزون الصواريخ الباليستية، مشيرةً إلى أنه من خلال تلك الضربات تم تمرير رسائل لإيران بأنه لن يتم السماح بمواقع إنتاج الصواريخ الباليستية.

فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع بأصفهان يعتقد أنها انطلقت من داخل إيران.

وليل السبت-الأحد، أعلنت إيران أن دفاعاتها تصدت لهجوم بطائرات مسيّرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان بوسط البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن بيان لوزارة الدفاع، أنه "في مساء 28 يناير/كانون الثاني، قرابة الساعة 23:30 (20:00 ت ج)، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيّرة على أحد المجمعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع".

وأشار البيان إلى أن "الدفاعات الجوية للمجمع أسقطت إحدى المسيرات، بينما حوصِرت مسيّرتان وانفجرتا".

وقالت الوزارة إن الهجوم "لم يتسبب في أي تعطيل لعمل المجمع العسكري".

ولفتت إلى أن الهجوم لم يتسبب في وقوع إصابات وإنما أحدث فقط "أضرارًا طفيفة في سقف" أحد المباني.