هدد مسؤول إيراني بتغيير استراتيجية طهران تجاه الأزمة في أوكرانيا، في أعقاب تصريحات وصفها بـ"العدائية" لكييف حول هجوم استهدف منشأة عسكرية في أصفهان.

ونقلت وكالة أنباء "نور نيوز" التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن مسؤول وصفته بالمطلع، دون أن تسميه، قوله إن طهران "قد تغير استراتيجيتها تجاه الأزمة في أوكرانيا إذا لم يتم تصحيح التصريحات العدائية لمستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية".

وأضاف المسؤول: "على الرغم من موقف إيران المبدئي من أزمة أوكرانيا والتأكيد على ضرورة وقف الصراع العسكري وحل النزاع من خلال الحوار، اتهمت كييف إيران بدعم روسيا في الأزمة".

وكان مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، "ميخائيل بودولاك"، قد علّق عبر حسابه على "تويتر" على الهجوم الذي استهدف موقعا عسكريا في إيران قائلا: "إن منطق الحرب مميت ولا يرحم، ويحاسب المسؤولين والمتواطئين بشكل صارم".

وأضاف "بودولاك"، أن "الانفجار الذي استهدف مجمعا لإنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ، ومصافي النفط في إيران ليلا، سبق أن حذرت منه أوكرانيا".

وأثارت تلك التصريحات احتجاجا إيرانيا رسميا، ما دفع طهران، الإثنين، لاستدعاء القائم بأعمال السفارة الأوكرانية لديها.

من جانبه، قال القائم بأعمال السفارة الأوكرانية إنه "سينقل موقف الخارجية الإيرانية إلى كييف وسيقدم رد الحكومة الأوكرانية إلى طهران في أسرع وقت ممكن".

والسبت الماضي وقع انفجار قوي، في مستودع للذخيرة في مدينة أصفهان وسط إيران، وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، إن انفجارا وقع في المصنع العسكري في أصفهان نجم عن هجوم فاشل بثلاث مسيرات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" في وقت سابق، عن مصدر مطلع، قوله إن "3 مسيرات من طراز كوادكوبتر محملة بقنابل صغيرة نفذت هجوم أصفهان"، مشيرا إلى أن "نوع المسيرة المستخدمة في الهجوم يؤكد أنه تم تنفيذه من داخل البلاد".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم)، قولهم إن "الغارة بالمسيرات في إيران نفذتها إسرائيل"، مؤكدين أن "ضربة أصفهان هي أول عملية إسرائيلية داخل إيران في فترة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".