يتأهب ريال مدريد للمشاركة في كأس العالم للأندية للمرة السادسة في تاريخه، متسلحًا بمكانته الكبيرة التي تضعه ضمن أحد أعرق الأندية على الصعيد العالمي وليس الإسباني فحسب. 

ويخوض النادي الملكي منافسات البطولة كونه المرشح الأول للتتويج باللقب الذي دان له في 4 نسخ أعوام 2014 و2016 و2017 و2018، كما سبق له الفوز بلقب كأس الإنتركونتيننتال 3 مرات أعوام 1960 و1998 و2002.

واستطاع ريال مدريد اكتساب مكانته العالمية بفضل تفوقه القاري والمحلي الذي كفل له المشاركة في 5 نسخ سابقة من مونديال الأندية، ومن ثم التتويج بلقبها 4 مرات؛ فعلى الصعيد المحلي، يُعد ريال مدريد صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الدوري الإسباني (35 لقبًا)، وتُوج بلقب كأس ملك إسبانيا 19 مرة وبلقب السوبر الإسباني 12 مرة، وعلى الصعيد القاري، تُوج بلقب دوري أبطال أوروبا 14 مرة، وتُوج مرتين بلقب الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقًا)، وفاز بكأس السوبر الأوروبية 5 مرات.

وبفضل الألقاب العديدة التي تُوج بها على مدار تاريخه، صُنِّف ريال مدريد ليكون نادي القرن العشرين، وإلى جانب ذلك، يتمتع النادي بثقل اقتصادي كبير؛ حيث يعد أغلى نادي في العالم بقيمة تبلغ 5.1 مليار دولار، حسب مجلة فوربس الاقتصادية، ويبلغ مجموع الألقاب الرسمية التي حصدها منذ تأسيسه عام 1902 ولغاية الآن 94 لقبًا وفقًا لإحصائيات موقع "ترانسفير ماركت".

كل هذه المعطيات، تجعل ريال مدريد المرشح الأوفر حظًا للفوز بلقب النسخة القادمة من كأس العالم للأندية والتتويج بالبطولة للمرة الخامسة في تاريخه، رغم احتلاله المركز الثاني على لائحة ترتيب الدوري الإسباني في الوقت الراهن خلف غريمه التقليدي برشلونة، والذي في المقابل يستقر في المركز الثاني على لائحة شرف مونديال الأندية بثلاثة ألقاب.

ويستهل ريال مدريد مشواره في مونديال الأندية كالعادة من الدور نصف النهائي وذلك يوم الأربعاء 8 فبراير/شباط بملاقاة الفائز من مباراة سياتل ساوندرز الأمريكي مع  الأهلي المصري أو أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وأيا كان المنافس في هذه المباراة، فإن الملكي سيكون مرشحًا -كعادته- للعبور إلى المباراة النهائية، التي لم تسبق له خسارتها في جميع مشاركاته السابقة بالبطولة.