وسط رفض لنتائج الانتخابات.. الرئيس التونسي يدعو الجيش للتصدي لـ"المتآمرين"

الثلاثاء 31 يناير 2023 08:50 م

دعا الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الجيش والشرطة والقضاة في بلاده؛ للقيام بدورهم في التصدى لمن وصفهم بـ"المتآمرين على الدولة"، وذلك وسط موجة رفض وانتقادات للانتخابات التي جرت الجولة الثانية منها مؤخرا بمشاركة هزيلة.

جاء ذلك في مقطع مصور نشره موقع الرئاسة التونسية، الثلاثاء، خلال وجوده بثكنة الحرس الوطني بالعوينة.

وقال "سعيد": "على القوات المسلحة الأمنية والقوات المسلحة العسكرية والقضاة أن يقوموا بدورهم كاملا حتى التصدى لمن تآمروا على الدولة في السنوات الماضية وما زالوا إلى حد هذه الساعة يتآمرون على الدولة".

وتابع: "بالرغم من أن بطاقات سوابقهم تدل على أنهم من محترفي الإجرام.. لقد أجرموا فى حق الدولة وفي حق الشعب ولا يمكن أن يبقوا خارج دائرة المحاسبة.

وعقّب قائلا: "الشعب يريد تطهير البلاد.. الشعب يريد المحاسبة لأنه سئم من طول الإجراءات ومن القضايا التي ظلت منشورة لأكثر من عقد دون أية أحكام وإن صدرت تكون للأسف على المقاس".

وعبّر الرئيس عن انتقاده لقطع الطرق والسكك الحديدية "من أجل قضايا وقعت خارج أرض الوطن"، على حد قوله. 

وذكر الرئيس التونسي أن "الحق النقابي لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية لم تعد تخفى على أحد".

وبدى أن الرئيس التونسي يشير بشكل غير مباشر إلى الاتحاد العام للشغل الذي أعلن عن مبادرة سياسية مؤخرا لانقاذ تونس. 

وبلغت نسبة المشاركة في الدور الأول من الانتخابات التشريعية 11.22%، واعتبرتها أحزاب سياسية "فشلا"، ودعت على إثرها إلى انتخابات رئاسية مبكرة.

وفي الجولة الثانية، أعلن رئيس هيئة الانتخابات في تونس "فاروق بوعسكر"، الإثنين، أن نسبة الإقبال الرسمية والنهائية على الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، بلغت 11.40%.

واعتبرت جبهة "الخلاص الوطني" (معارضة)، أن نسبة المشاركة بالدور الثاني للانتخابات التشريعية، "بمثابة حكم نهائي بفشل العملية الانتخابية وعدم شرعية الانقلاب".

فيما علق الرئيس التونسي على عزوف التونسيين عن المشاركة فى الانتخابات قائلا: "نقرأ الأرقام بنسبة العزوف لا بنسبة الإقبال على التصويت؛ لأن التونسيين باتوا يرون البرلمان في السنوات الماضية مؤسسة عبثت بالدولة، لا أن تكون مؤسسة داخل الدولة"، وفق تعبيره.

وأضاف أن "عدم إقبال نحو 90% من التّونسيين على المشاركة في الانتخابات التشريعية سببه أن البرلمان لم يعد يعني لهم شيئًا".

وفي وقت سابق، دعا أمين عام الاتحاد التونسي للشغل "نور الدين الطبوبي" إلى "التوجه نحو خيارات وطنية لمواجهة ما تعيشه البلاد من انهيار في عدة قطاعات".

وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلق الاتحاد العام للشغل "مبادرة الانقاذ" بهدف "بلورة خارطة طريق لإنقاذ البلاد من الانهيار" بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني بعيداً عن التجاذبات السياسية.

((3))

وتعاني تونس أزمة اقتصادية ومالية تفاقمت حدّتها جرّاء تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى عدم استقرار سياسي تعيشه البلاد منذ بدء الرئيس قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية في 25 يوليو/ تموز 2021.

وتعتبر قوى تونسية إجراءات "سعيد" الاستثنائية "تكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس حينها زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).

أما "سعيد" الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، فقال إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة التونسية من "انهيار شامل".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد الانتخابات التونسية اتحاد الشغل

إثر استهداف العمل النقابي.. اتحاد الشغل التونسي يعتزم تنفيذ إضرابات

اعتقالات تونس.. إحباط لتآمر على الدولة أم تعزيز لقبضة الرئيس؟