مباحثات فرنسية خليجية.. ومذكرة تفاهم مع السعودية حول الطاقة

الجمعة 3 فبراير 2023 07:17 ص

بدأت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا"، جولة خليجية وعقدت فيها مباحثات مع مسؤولين سعوديين، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، تتعلق بالعلاقات الثنائية، قبل أن تتوجه إلى الإمارات في وقت لاحق.

وهذه أول جولة خليجية لوزيرة خارجية فرنسا منذ توليها منصبها، في مايو/أيار الماضي.

وأجرى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، ووزير الخارجية الأمير "فيصل بن فرحان"، مباحثات مع "كاثرين"، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما وقع البلدان مذكرة تعاون بمجال الطاقة.

وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية)، فإن لقاء ولي العهد السعودي والوزيرة الفرنسية "استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها".

وناقش "بن سلمان" و"كاثرين" كذلك آفاق التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والفرص المستقبلية في مختلف مجالات الطاقة، بما في ذلك مجالات التعاون في الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، والربط الكهربائي.

كما وقَّعا مذكرة تفاهم لوضع إطار للتعاون في قطاع الطاقة، شملت تشجيع التعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وتخزين الطاقة، والشبكات الذكية، والبترول والغاز ومشتقاتهما، والتكرير، والبتروكيماويات، وقطاع التوزيع والتسويق.

وشملت المذكرة أيضاً تعزيز التعاون في التقنيات بغرض تخفيف آثار التغير المناخي، بما في ذلك تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه للقطاعات التي يصعب تخفيفه فيها، وإنتاج الهيدروجين، والابتكارات التقنية الأخرى.

وتناول اللقاء أيضا نطاق المذكرة مجالات التعاون في التحول الرقمي، وتوطين المواد والمنتجات والخدمات المتعلقة بقطاعات الطاقة وسلاسل الإمداد، والتعاون بين الشركات المتخصصة في قطاع الطاقة، وإجراء بحوث مشتركة مع الجامعات ومراكز الأبحاث وغيرها، وبناء القدرات البشرية من خلال التدريب وتبادل الخبرات في قطاع الطاقة.

كما استقبل "بن فرحان" نظيرته "كاثرين"، واستعرض معها "العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".

وحسب بيان الخارجية السعودية، تم التباحث أيضاً حول "أوجه تكثيف التنسيق المشترك تجاه عديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين".

وتطرق الجانبان إلى المستجدات على الساحة الدولية والجهود المبذولة بشأنها، وفق المصدر ذاته.

وتتمتع السعودية وفرنسا بعلاقات ثنائية جيدة تقوم على مصالح استراتيجية مشتركة، وتتمثل في العلاقات الاقتصادية القوية، وحفظ الأمن بالمنطقة، لا سيما في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية.

وارتفعت الصادرات السعودية إلى فرنسا بنسبة 48% إلى 2.1 مليار يورو، في حين صعدت الصادرات الفرنسية إلى المملكة بنسبة 28% لتصل إلى 1.9 مليار يورو، وفق آخر الأرقام المعلنة.

ويبلغ عدد الشركات الفرنسية في المملكة 130 شركة، تعمل بقطاعات النقل والطيران والطاقة والطاقات المتجددة والمياه والنفايات والنفط والبناء.

وفي لقاء ثالث، بحث الأمين العام الجديد لمجلس التعاون الخليجي "جاسم البديوي" مع "كاثرين"، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخليجية – الفرنسية وتطويرها في كافة المجالات.

وناقش "البديوي" و"كاثرين" تطوير خطة العمل المشترك للفترة المقبلة 2023–2028، والتي تجري مناقشتها بين الجانبين.

كما بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتابعا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد "البديوي" أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخليجية - الفرنسية، بما يسهم في خدمة المصالح المشتركة.

ومن المقرر أن تتوجه "كاثرين" إلى الإمارات في وقت لاحق الجمعة؛ لإجراء مباحثات مع مسؤولين هناك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخليج السعودية الطاقة مذكرة تفاهم

مباحثات إماراتية فرنسية حول تطورات أوكرانيا وإيران

الطاقة.. كلمة سر زيارة وزيرة خارجية فرنسا إلى الخليج

السعودية وفرنسا تتفقان على التعاون في الطاقة النووية