بدأت شركات التكرير الهندية في اعتماد الدرهم الإماراتي، بدلاً من الدولار الأمريكي؛ لتسديد ثمن معظم النفط الروسي الذي تشتريه من خلال شركات تجارة تتخذ من دبي مقراً لها.

جاء ذلك، حسبما نقلت وكالة "رويترز" السبت عن مصادر مطلعة لم تسمها. 

وفشلت محاولات سابقة لشركات التكرير الهندية، لسداد مقابل النفط الخام الروسي بالدرهم عبر بنوك دبي، مما أجبرها على العودة إلى العملة الأمريكية.

لكن وفقا للمصادر ذاتها، فإن بنك الدولة الهندي -أكبر بنوك البلاد- يسوّي الآن هذه المدفوعات بالدرهم.

ويشعر التجار وشركات التكرير في الهند بالقلق إزاء عدم القدرة على مواصلة تسوية المعاملات بالدولار، خاصة إذا ارتفع سعر الخام الروسي فوق سقف السعر الذي فرضته مجموعة الدول السبع وأستراليا في ديسمبر/ كانون أول الماضي.

ودفعهم ذلك إلى البحث عن طرق بديلة للدفع يمكن أن تساعد أيضاً روسيا في جهودها الرامية إلى وقف التعامل بالدولار في اقتصادها رداً على العقوبات الغربية.

وبينما لا تعترف الهند بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، كما أن مشترياتها من النفط الروسي قد لا تنتهكها على أي حال، فإن البنوك والمؤسسات المالية تتوخى الحذر حيال تسوية المدفوعات؛ حتى لا تقع دون قصد تحت طائلة الإجراءات والعقوبات العديدة التي فُرضت على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

ونقلت "رويترز" عن أحد المصادر قوله : إن "بنك الدولة الهندي حذرٌ جداً في نهجه"، رغم أن نيودلهي لا تتبع آلية الحد الأقصى للسعر، ولا يتم استخدام التأمين والشحن الغربيين في التسليم.

ويحظر سقف السعر المفروض من مجموعة السبع على أي شركة غربية، مثل مقدمي خدمات التأمين والشحن، المشاركة في تجارة النفط الخام الروسي إذا كان سعر الشراء أعلى من 60 دولاراً للبرميل عند نقطة التحميل في روسيا.

ويظل هذا هو الحال حتى لو كان النفط متجهاً إلى دول -مثل الصين والهند- لا تعترف بهذا السقف.