توعد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي "دميتري ميدفيديف" برد سريع وصارم وبجميع أنواع الأسلحة بما فيها النووية، في حال شنت أوكرانيا هجوما على ما وصفها بالأراضي الروسية.

وقال "ميدفيديف" في تصريحات صحفية السبت: "في حال شنت أوكرانيا ضربات على (شبه جزيرة) القرم، لن تكون هناك مفاوضات، لن يكون هناك سوى ضربات انتقامية فقط.. كل أوكرانيا المتبقية تحت حكم كييف ستحترق".

وفي 16 مارس/آذار 2014 أعلنت روسيا ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها عبر استفتاء اعتبرته الأمم المتحدة "باطلا".

وتابع "ميدفيديف": "ردنا يمكن أن يكون بكل الوسائل. لقد قال هذا بالتأكيد رئيس روسيا (فلاديمير بوتين)، بحسب موقع قناة "روسيا اليوم" الحكومية.

وأضاف أن روسيا لا تضع لنفسها أي قيود، واعتمادا على طبيعة التهديدات، "فهي مستعدة لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك أساسيات الردع النووي.. يمكنني أن أؤكد لكم أن الإجابة ستكون سريعة وصارمة ومقنعة".

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تواصل روسيا شن حرب في جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

ومعتبرا أن الولايات المتحدة (الداعمة لأوكرانيا) بإمكانها إنهاء الصراع في أي لحظة، قال "ميدفيديف": "إذا كانت واشنطن تريد حقا إنهاء الحرب التي أثارتها بنفسها، فبإمكانها فعل ذلك بإشارة من إصبعها وأمر أتباعها المخدرين بالجلوس على طاولة المفاوضات".

لكنه استدرك بقوله إن "كبار السن في واشنطن في الإدارة الأمريكية والصقور في الكونغرس ليسوا مهتمين ببساطة بإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا".

تبادل جديد للأسرى

وبموازاة الحرب المتواصلة، أعلنت كييف وموسكو السبت عن تنفيذ عملية تبادل جديدة للأسرى هي الثانية منذ بداية العام الجاري بعد صفقة تمت في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال الجيش الأوكراني، في بيان، إنه تم إنجاز صفقة تبادل كبيرة أفرجت روسيا بموجبها عن 116 جنديا أوكرانيا، بجانب جثث قتلى من المتطوعين الأجانب.

وأوضح مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك أن عددا من الأسرى الأوكرانيين المفرج عنهم كانوا يقاتلون في مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك شرقي البلاد.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان، عودة 63 من جنودها الأسرى، وقالت إنهم موجودون حاليا في الأراضي الروسية بفضل وساطة إماراتية، بحسب "روسيا اليوم".

وأضافت الوزارة أن بعض العسكريين الروس المفرج عنهم من "الفئة الحساسة"، حسب وصفها.