إعلامي كويتي مهاجما الإعلام المصري: يعتبروننا حفاة وينظرون للغرب بانحناء (فيديو)

الثلاثاء 7 فبراير 2023 06:41 ص

شن إعلامي كويتي، هجوما حادا على الإعلام المصري ردا على مقال رئيس تحرير صحيفة الجمهورية "عبدالرازق توفيق" الذي تضمن إساءات لدول خليجية دون تسميتها.

جاء ذلك في مقطع فيديو نشره الإعلامي "محمد الوشيحي" عبر حسابه في "تيك توك" في تعليقه على مقال "توفيق" الذي حمل اسم "الأشجار المثمرة وحجارة اللئام والأندال"، ووصف فيه دولا خليجية بـ"الحفاة العراة" و"الأندال".

وقال "الوشيحي": "اللي يعطي أو اللي يستجدي الحسنة من جيوب الآخرين وإذا أخذها شتم اللي أعطاه؟".

وأضاف: "لنا عندكم فلوس أعطيناها لكم مستحقة كقروض بخلاف العطايا والحسنات التي وصلتكم من ثروات طبيعية وأموال".

وتابع "الوشيحي": "القروض المستحقة عليكم يجب دفعها.. الندل هو الذي لا يسد دينه".

وأردف: "الإعلام المصري والحكومة المصرية منذ فترة طويلة  ينظرون إلينا على أننا حفاة رعاة عراة بينما ينظرون إلى الغرب بانحناء".

وأوضح "الوشيحي": "أنا لا أتكلم عن الشعب المصري الذي نكن له كل التقدير والاحترام ولكن نتكلم عن الإعلام المصري وبعض المؤثرين فيه".

و"الوشيحي" يعمل في جريدة الجريدة الكويتية وهو كاتب عمود فيها.

وفي مقاله المنشور الخميس في صحيفة "الجمهورية"، وهي واحدة من كبريات الصحف الحكومية في مصر، انتقد "توفيق"، هجوم وإساءة إعلام "دول شقيقة" لمصر، قائلا: "لا أدرى لماذا تثير قوة الجيش المصري العظيم وقدرته جنونهم وأحقادهم".

وأضاف: "الغريب أن يأتى الهجوم والإساءة من المفترض أنه شقيق.. لكن وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار، لكنها لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار".

وتابع "توفيق": "لا يجب على الحفاة العراة التطاول على مصر، وإنه ليس من حق اللئام والأندال ومحدثي النعمة أن يتطاولوا على أسيادهم".

لكن الصحيفة الحكومية المصرية، قامت بحذف المقال في وقت لاحق، بينما اتهم "توفيق"، لاحقا، جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة "الوقيعة" بين مصر والسعودية عبر "تحريف" و"اجتزاء" و"تشويه" مقاله.

وجاء مقال "توفيق" ضمن مسلسل التراشق الإعلامي بين القاهرة والرياض مؤخرا على خلفية تباين وجهات النظر في عدد من الملفات، يمثل مقال "توفيق" تصعيدا غير مسبوق؛ بسبب اللغة التي استخدمها والتي يُمكن وصفها بأنها "عدائية" و"مسيئة".

كان اتفاق صندوق النقد الأخير مع مصر، وتململ السعودية الواضح من الالتزام بمواصلة تقديم المساعدات إلى مصر، أشعل شرارة التراشق الإعلامي بين الطرفين، وهو تراشق قاده على الجانب السعودي أكاديميين اثنين مقربين من الديوان الملكي، هما "تركي الحمد" و"خالد الدخيل"، الذين وجها انتقادات لاذعة لتعامل مصر مع الملف الاقتصادي، محملين المسؤولية عن تردي الأوضاع في البلاد إلى الجيش الذي يسيطر فعليا على الاقتصاد.

غير أن السعودية لم تكتفِ بالرسائل الإعلامية على لسان كتابها، لكنها بدأت في التعبير عن ضيقها عبر رسائل دبلوماسية، لعل أبرزها غياب المملكة مع الكويت، عن القمة الأخيرة التي استضافتها الإمارات في 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، وجمعت زعماء مصر وقطر والبحرين وسلطنة عمان والأردن، وكان جزءا من جدولها هو بحث إغاثة القاهرة اقتصاديا.

وكان لافتا أن الغياب السعودي عن قمة أبوظبي كان هو الثاني بعد غياب عن تجمع سابق في مدينة العلمين المصرية، في أغسطس/آب من العام الماضي، وهو التجمع الذي ضم أيضا قادة الإمارات والبحرين والأردن والعراق.

في غضون ذلك، أشارت مصادر صحفية قبل أسابيع، لوجود "أزمة" تعتري العلاقات بين القاهرة والرياض على خلفية توجه الاستثمارات السعودية المرتقب ضخها في السوق المصرية، حيث ترغب المملكة في الاستثمار بشكل أكبر في القطاع الخاص، بينما ترغب مصر في الحصول على استثمارات مباشرة في الشركات الحكومية، وهو ما ترفضه الرياض لأنها ترى هذه الشركات غير مربحة، بحسب المصادر.

وقبل أيام، أثار وزير المالية السعودي "محمد الجدعان" الجدل حين قال إن "عهد المنح والمساعدات غير المشروطة لبلاده قد ولَّى"، وأن المملكة ستربط استثماراتها اللاحقة بـ"خطوات إصلاحية"، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة مبطنة إلى بعض الدول المستهلكة للمساعدات السعودية وعلى رأسها مصر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إعلامي كويتي مصر الإعلام المصري محمد الوشيحي مقال عبد الرازق توفيق صحيفة الجمهورية

قانون الإعلام الجديد يثير اعتراضات مجلس الأمة ويثير جدلا شعبيا