قال رئيس مجلس إدارة الجيولوجيين السعوديين "عبدالعزيز بن لعبون"، إن معظم منطقة الخليج تبعد عن خطوط التماس مع مناطق الزلازل الخطرة، ما يجعلها آمنة إلى حد ما من المخاطر الكبرى للزلازل.
ولفت في تصريحات لموقع "سكاي نيوز العربية"، أن السعودية فقط من بين دول الخليج، هي التي بها مناطق محدودة على تماسّ مع المنطقة الزلزالية التي تمتد من خليج العقبة شمالاً إلى جنوب شرق تركيا.
وأضاف: "الهزات الأرضية المتوالية في منطقة الخليج قد لا يشعر بها الناس، فعلى امتداد ساحل البحر الأحمر تحدث ألف هزة أرضية يوميا لا ينتج عنها أية مخاطر".
وشرح "بن لعبون" أسباب ذلك بالقول: "دول السعودية واليمن وعمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والعراق وشرقي سوريا والأردن، تكوّن ما يُعرف جيولوجيًا بالبلاطة أو الصفيحة العربية، وهي كتلة من القشرة العربية انفصلت عن الصفيحة الأفريقية قبل نحو 30 مليون سنة، ومنذ ذلك الحين وهي تتحرك باتجاه الشمال الشرقي بمعدل 2 سم سنويًا".
وأضاف أنه "نتيجة لتلك الحركة، تكوّن واتسع البحر الأحمر وخليج عدن، واصطدمت الصفيحة العربية بالصفيحتين الإيرانية والتركية وتكونت سلاسل جبال عمان، وزاغروس في جنوب غربي إيران، وجبال طوروس في جنوب شرقي تركيا، وتكونت سلسلة من الصدوع التحولية على امتداد خليج العقبة-البحر الميت وشمالًا، وسلسلة صدوع خليج عدن-بحر العرب (خط أوين)".
وأوضح أن جميع المناطق المذكورة تشكل حزاما نشطا من الزلازل والتصدعات، وما زال هذا الحزام نشطًا يتزلزل ويتصدع منذ ملايين السنين.
وتابع: "يتركز النشاط الزلزالي عموما في الأردن وسوريا وجنوب شرقي تركيا، وشمال العراق وجنوب غربي إيران وعمان، واليمن وجنوب غربي السعودية، وجنوب غربي إيران".
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر فجر الإثنين، مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مخلفا حتى الآن عشرات الآلاف من الضحايا ودمارا كبيرا.
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم، إذ تتموضع على خط صدع عميق، وكانت قد شهدت بالإضافة إلى ما سبق عددا كبيرا من الزلازل والهزات الأرضية.
