قُتل إسرائيلي ثالث متأثرا بإصابته بجروح خطيرة في عملية الدهس بمدينة القدس الشرقية المحتلة، الجمعة، أودت حينها بحياة إسرائيليين اثنين وأصابت 5 آخرين، بحسب وسائل إعلام عبرية مساء السبت.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "عدد ضحايا عملية الدهس التي وقعت أمس ارتفع إلى ثلاثة، بعد إعلان مستشفى شعاري تسيديك وفاة إسرائيلي يبلغ من العمر 8 سنوات أصيب في العملية".

وأضافت أن "شقيق الإسرائيلي الذي أُعلن عن وفاته قُتل أمس في نفس عملية الدهس"، فيما أصيب والدهما بجراح متوسطة في العملية ويتلقى العلاج في مستشفى هداسا عين كارم.

وأطلقت الشرطة الإسرائيلية النار على منفذ عملية الدهس فقتلته. ويقول فلسطينيون إن هجماتهم تأـي ردا على اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

والسبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، أن "الشاب مثقال سليمان عبد الحليم ريان (27 عاما) استُشهد برصاص مستوطن إسرائيلي أصابه في الرأس، في قرية قراوة بني حسان قضاء محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية".

وقال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجموا مزارعين ورعاة أغنام فلسطينيين في منطقة "الرأس" شمال شرقي قراوة بني حسان، ثم اندلعت مواجهات بينهم، بحسب وكالة الأناضول.

وأضافوا أن أحد المستوطنين أطلق النار بشكل مباشر على الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة "مثقال" برصاصة في الرأس، قبل نقله إلى المركز الصحي في القرية والإعلان عن وفاته.

وبمقتل هذا الشاب، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية عام 2023 إلى 46، بينهم سيدة مسنة و9 أطفال، بحسب إحصائيات رسمية.

ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفقا لبيانات هيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.