تبرّع رجل أعمال باكستاني مقيم في الولايات المتحدة الأمركية بمبلغ 30 مليون دولار لضحايا الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا الأسبوع الماضي.
أعلن ذلك رئيس الوزراء الباكستاني "شهباز شريف"، السبت، وقال عبر حسابه على "تويتر": "تأثرت بشدة بمثال رجل باكستاني مجهول دخل إلى السفارة التركية في الولايات المتحدة وتبرع بمبلغ 30 مليون دولار لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا".
وأضاف: "هذه الأعمال الخيرية تمكّن البشرية من الانتصار على الصعاب التي يبدو حلها مستعصيا".
Deeply moved by the example of an anonymous Pakistani who walked into Turkish embassy in the US & donated $30 million for earthquake victims in Türkiye & Syria. These are such glorious acts of philanthropy that enable humanity to triumph over the seemingly insurmountable odds.
— Shehbaz Sharif (@CMShehbaz) February 11, 2023
والخميس الماضي، شكل "شريف" لجنة وزارية خاصة للإشراف على جمع الأموال ومواد الإغاثة لضحايا الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا.
وتجتمع اللجنة يوميا لضمان تسليم الأموال ومواد الإغاثة في الوقت المناسب إلى المناطق التي دمرها الزلزال.
وفي السياق، أعلنت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث، السبت، على "تويتر"، أن الخطوط الجوية الباكستانية والخطوط الجوية التركية أرسلت شحنتي إغاثة أخريين إلى تركيا من لاهور، عاصمة إقليم البنجاب وسط شرقي البلاد.
كما أفاد سلاح الجو الباكستاني في بيان بأن طائراته التي تحمل 16.5 طن من المساعدات الإنسانية التي تبرع بها الناس لضحايا الزلزال "وصلت إلى مدينة أضنة جنوبي تركيا".
وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد أصدر يوم الثلاثاء الماضي تعليمات بتشكيل صندوق إغاثة لصالح متضرري زلزال تركيا.
وذكرت الحكومة الباكستانية في بيان أن جميع أعضاء مجلس الوزراء سيتبرعون براتب شهر، في حين سيتبرع كافة موظفي الدولة براتب يوم لصالح صندوق الإغاثة.
وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا قبل نحو أسبوع، 29 ألفا مع انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، في ظل استمرار البحث عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.
والأحد، أعلن "فؤاد أوقطاي" نائب الرئيس التركي ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال جنوبي البلاد إلى 24 ألفا و617 شخصا، في حين بلغت الوفيات في سوريا نحو 4 آلاف قتيل، وفق إحصائيات المرصد السوري.
وفجر الإثنين الماضي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وأعلنت السلطات التركية انهيار أكثر من 7 آلاف مبنى في الولايات العشر التي تأثرت بالزلزال والهزات الارتدادية التي تبعته، كما انهار عدد غير معروف من المنازل في شمالي سوريا.
وتتضاعف الأزمة لدى اللاجئين، خاصة السوريين، فمن بين 15 مليون متضرر في المناطق التركية يوجد أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري.
