بينها الإمارات.. زوجة الصحفي الباكستاني أرشد شريف تتهم 3 دول بالمسؤولية عن مقتله

الأحد 12 فبراير 2023 05:15 م

اتهمت الصحفية الباكستانية "جافريا صديقي" 3 دول، من بينها الإمارات، بالتورط في قتل زوجها الصحفي الشهير "أرشد شريف"، الذي قتل أثناء تواجده في كينيا خلال أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

جاء ذلك في مقال نشرته "جافريا" بموقع "دايلي تايمز" الباكستاني، طرحت خلاله العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات من حكومات الإمارات وكينيا وباكستان.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفاد تقرير مبدئي للشرطة الكينية بأن عناصر تابعة لها أطلقت الرصاص على "شريف" بينما كان في سيارة متحركة، وذلك في حادث نجم عن خطأ في تحديد الهوية.

وكان "شريف" (49 عاما) ناقدا للجيش الباكستاني، في حين كان داعما قويا لرئيس الوزراء المعزول "عمران خان"، وغادر بلاده في مايو/أيار وهو يشتكي من التعرّض لمضايقات. وكان قد ذهب في السابق إلى دبي قبل أن يتوجه إلى كينيا.

وأوضحت "جافريا" أن زوجها عندما غادر إلي دبي، لم يكن لديه العديد من التأشيرات، وكان محصوراً بغرفة فندق في دبي. ومع ذلك، طلبت منه السلطات هناك مغادرة البلاد.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مدة التأشيرة الرسمية لزوجها في الإمارات كانت لا تزال سارية، إلا أنه أجبر من قبل السلطات في دبي على مغادرة الدولة الخليجية، ليسافر بعده إلى كينيا، حيث اضطر إلى البقاء في منزل مضيفه خوفًا على سلامته.

وذكرت أنه بعد مرور بعض الوقت في كينيا وتلاشى الرهبة لدى زوجها، استأنف "شريف" العمل على بعض مقاطع الفيديو الاستقصائية على يوتيوب، حيث كان يتابعه الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجهت "جافريا" أسئلة للحكومة الإماراتية خلال مقالها في الصحيفة الباكستانية الناطقة بالإنجليزية، حملت لوما واتهاما للدولة الخليجية.

وقالت الزوجة إنها سمعت أن "الإمارات ترحب بالزائرين من جميع الخلفيات وترفض العنصرية، فلماذا أجبرت زوجي وهو صحفي باكستاني معروف على مغادرة أراضيها رغم أنه كان يمتلك تأشيرة سارية؟".

وأوضحت أن الإمارات رفضت منحة للمرة الثانية تأشيرة لدخول أراضيها خلال تواجده في كينيا، وبعدها تعرض للقتل، معتبرة أن الدولة الخليجية شاركت في قتل زوجها بموجب سلوك السلطات المتعنت ضده مرتين.

كما وجهت "جافريا" أسئلة للدولة التي شهدت مقتل زوجها وهي كينيا، قائلا: "لماذا قتل زوجي على يد الشرطة من بين مئات من الزوار؟ وهل تلقى مطلقو النار عليه أي تعليمات من كبار الضباط في هذا الصدد؟".

وتابعت: "إذا كان هناك شك في ذلك، فلماذا تم إطلاق النار عليه في رأسه بدلاً من إطارات السيارة؟ ومن الذي نشر صورا التقطت لزوجي من مسرح الجريمة والمستشفى؟".

ومضت "جافريا" متسائلة: "لماذا يتم إخفاء هوية الضباط الذي أطلقوا النار على زوجي؟ ومتى سوف تتم معاقبتهم؟".

وفيما يتعلق بباكستان، قالت "جافريا" إنها تريد أن تجيبها الحكومة الباكستانية حول "من الذي هدد زوجها بأنه سيتم إطلاق النار عليه في الرأس؟ وبأمر من تم إنهاء برنامجه التليفزيوني "باور بلاي"؟ ومن الذي أمر ببدء 16 تحقيقا ضده؟".

وخلصت "جافريا" إلى أن حكومات البلدان الثلاثة في الإمارات وكينيا وباكستان شاركت في مقتل زوجها، مشيرة إلى أنها تشعر بالفضول لمعرفة الجهة أو الشخص الذي كان محبطًا للغاية من "شريف" لدرجة أنه قتله بهذه الطريقة.

وذكرت أنها لن تستسلم حتى يكون هناك إجابات لاستفساراتها، مشددة على أنها سوف تطرق كل باب للحصول على العدالة لزوجها الراحل.

المصدر | ديلي تايمز باكستان - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

باكستان الإمارات كينيا مقتل الصحفي أرشد شريف زوجة الصحفي أرشد شريف