زعمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن إيران أصبحت تمتلك نسخا من مقاتلات روسية متطورة لم تكشف عنها من قبل، مشيرة إلى أن هذه المقاتلات تشبه مقاتلات "سوخوي-35" التي تترقب طهران وصولها من موسكو.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هذه النسخ المتطورة من المقاتلات الروسية موجودة تحت الأرض داخل قاعدة عسكرية كشفت إيران النقاب عنها حديثا.

واستشهدت الصحيفة على زعمها بمقطع فيديو نشرته إيران للقاعدة المسماة "عُقاب 44" في 7 فبراير/ شباط يوضح وجود ملصق عليه صور للمقاتلات الروسية المتطورة.

وأيدت الصحيفة زعمها بصور التقطت عبر الاقمار الصناعية للقاعدة المذكورة، كما استعانت بخبير، شدد بدوره (بعد أن عاين الصور) على أن هناك احتمالا مثبتا أن تكون إيران اشترت تلك المقاتلات المتطورة.

وذكرت الصحيفة أن تحليل الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية للقاعدة يكشف عن شيئين من خطط إيران، الأول، هو أن المسؤولين في طهران متفائلون بشأن تسلّم هذه طائرات سوخوي 35، والثاني أنهم ينوون استخدام القاعدة الجوية الجديدة لإيواء بعضها.

واستعانت الصحيفة بخبير تحليل الصور كريس بيجرز الذي سبق له العمل مع الحكومة الأمريكية، ويعمل حاليا مدير شركة HawkEye 360، المختصة في تعقب انبعاثات الترددات الراديوية في جميع أنحاء العالم.

وذكرت أن بيجرز حدد في تحليله لصور القاعدة، الذي قدمه إلى فريق التحقيقات للصحيفة، نموذجين بالحجم الطبيعي للطائرات المقاتلة، بما في ذلك نموذج يطابق أبعاد الطائرة الروسية Su-35، في منطقة انطلاق للبناء.

وذكر بيجرز أنه "من المحتمل أن تكون المنشأة الجديدة مقرا لهذه الطائرات".

يذكر أن نموذج الطائرة الآخر، موجود حاليا في مخزون القوات الجوية الإيرانية.

وقال بيجرز بالخصوص إن طائرة "Su-35 ليست كذلك، ولكن من المتوقع أن تكون حاضرة في أوائل عام 2023 حيث تواصل طهران دعم حرب روسيا في أوكرانيا".

وتابع بيجرز قائلا إن صورة الطائرة المقاتلة الرئيسية التي شوهدت على الملصق في الفيديو تتطابق مع ما يسمى بطائرة من سلسلة flanker - وهو مصطلح يصف الطائرات المقاتلة الروسية الحديثة مثل سوخوي-35.

ولا تمتلك إيران فى الوقت الحالي طائرات من تلك السلسلة، بينما الصور الظلية الأخرى في الصورة تعود لطائرات موجودة في مخزون إيران.