ردت الرئاسة الروسية، الإثنين، على مقترح صيني بإنهاء الحرب في أوكرانيا بأن "الظروف غير مواتية لإنهاء النزاع سلميًّا".

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن خطة الصين للسلام في أوكرانيا، والتي تدعو طرفي الصراع إلى الموافقة على التهدئة التدريجية وتحذر من استخدام الأسلحة النووية، "يجب أن تخضع لدراسة تفصيلية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف"، مضيفا: "ننظر في خطة أصدقائنا الصينيين باهتمام كبير.. إنها عملية طويلة".

وتابع بيسكوف: "في الوقت الراهن، لا نرى الظروف التي من شأنها أن تضع هذه القضية على مسار سلمي.. العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا مستمرة".

والجمعة، وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اقتراح الصين لوضع حد للحرب في أوكرانيا بأنه "مثير للاهتمام، لكنه  ليس خطة شاملة تؤدي إلى السلام"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي اليوم ذاته، أوردت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، أن الصين تعتزم بدء إنتاج مسيّرات هجومية للجيش الروسي نظرًا لإمكانية استخدامها في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة، دون ذكر مصدر، أن مفاوضات بهذا الصدد بدأت بين مسؤولين عسكريين روس وشركة تصنيع المسيّرات الصينية "شيان بينغو إنتيليجنت أفياشن تكنولوجي".

وكان الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية قد نشر، في وقت سابق، بيانا من 12 نقطة يحتوي على موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.

ومن بين النقاط الرئيسية: ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة لمنع مزيد من التصعيد.

كذلك، عارضت الصين إساءة استخدام العقوبات أحادية الجانب في سياق الصراع الأوكراني؛ "لأنها لا تساعد في حل الأزمة"، وفق تعبيرها.

وأطلقت روسيا في 24 فبراير/ شباط 2022، هجوما على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية، لاسيما حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزام الحياد، ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".