تعهدت قطر بمواصلة جسر المساعدات الجوية إلى المتضررين من جراء الزلزال في تركيا وسوريا، إلى حين انتهاء الحاجة إليه.
وقال مستشار وزير الخارجية القطري المتحدث الرسمي للوزارة، ماجد بن محمد الأنصاري، الثلاثاء، إن "عدد الطائرات التي حملت المساعدات إلى هناك تجاوز الـ 50 طائرة، ولا يزال الجسر الجوي مستمرا في توصيل المساعدات حتى تنتهي الحاجة من الطرفين التركي والسوري".
وأشار إلى أن "هذه المساعدات تشمل المعدات والمستلزمات الطبية، والخيام العائلية، والمواد الغذائية، والمستشفيات الميدانية، والوحدات السكنية الجاهزة، وتجهيز 12 مستشفى ميدانيا".
وأشاد بجهود مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية القطرية في هذا الإطار، خاصة أن المساعدات مستمرة منذ بداية الأزمة.
وبيّن أن "الهلال الأحمر القطري وصل منه وفد مكون من 29 طبيبا و4 ممرضين لإجراء العمليات الجراحية وتدريب الكوادر الطبية هناك".
كذلك يواصل الهلال الأحمر القطري إرسال المستلزمات الطبية والأدوية والأجهزة للمراكز والمستشفيات في الشمال السوري، التي يستفيد منها 108 آلاف متضرر.
الدكتور ماجد الأنصاري @majedalansari المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية: تجاوز عدد طائرات الجسر الجوي لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا خمسين طائرة، تم من خلالها نقل أكثر من ١٢٠٠ خيمة عائلية، و٣٦٠ وحدة سكنية، و١٢ مستشفى ميداني.#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/aJXBmjBjw4
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 28, 2023
كما أعلن الهلال الأحمر عن بناء مدينة سكنية جديدة للعوائل المتضررة، تضم 300 شقة شاملة البنية التحتية الكاملة وكل ما تحتاجه هذه المدينة.
وأوضح أن 70 ألف شخص سيستفيدون من المدينة التي تهدف لدعم النازحين السوريين وتوفر لهم سبل العيش الكريم في وضع يتناسب مع احتياجاتهم.
كما قدمت جمعية "قطر الخيرية" مساعدات بقيمة تزيد على 22 مليون ريال (6.04 مليارات دولار) في تركيا، و39 مليون ريال (10.71 مليارات دولار) في الشمال السوري حتى الآن.
وشدد الأنصاري على "حرص قطر الدائم على تقديم الدعم والمساعدة للشعب السوري الشقيق، انطلاقا من إيمانها بحقه في العيش الكريم"، منبها إلى أن "المساعدات القطرية الإجمالية المقدمة للأشقاء السوريين تجاوزت الملياري ريال (549.3 مليون دولار)".
ومنذ الساعات الأولى للزلزال، هرعت قطر إلى تقديم المساعدة عبر جسر جوي يحمل فريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، وتوالت بعدها حملات التبرع الرسمية والشعبية، في حين كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم يزور تركيا عقب الزلزال.
يشار إلى أنه فجر الإثنين 6 شباط/فبراير 2023، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات جنوبي تركيا وامتدت آثاره المدمرة إلى سوريا ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف الولايات التركية الجنوبية وفي الشمال السوري، حتى بات يوصف بأنه أعنف زلزال يضرب منطقة الأناضول منذ ألفي عام.
