هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مسجدا في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، قبل أن تعلن فرض إغلاق على الضفة الغربية وغزة بمناسبة عيد المساخر اليهودي.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينة "وفا" (رسمية)، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة أم سعيد الواقعة بين بلدتي بيت فجار وقرية مرح معلا، وهدمت المصلى المقام على أرض يملكها مواطن فلسطيني.
وزعمت قوات الاحتلال عدم وجود تصريح لبناء المسجد.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه سلطات الاحتلال فرض إغلاق على الضفة الغربية وغزة بمناسبة عيد المساخر اليهودي، ابتداء من عصر الإثنين حتى فجر الخميس المقبل.
ويأتي قرار إغلاق الضفة في ظل التوتر الذي تشهده الضفة على وقع الاقتحامات الإسرائيلية من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين للمدن والقرى الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت أبقت فيه سلطات الاحتلال على إجراءاتها العسكرية المشددة في بلدة حوارة، بناء على تعليمات وزير الدفاع الإسرائيلي، بهدف تأمين طرق المستوطنين وإحباط أي هجمات محتملة عليهم.
وفي سياق متصل، نشر موقع ميديا بارت الفرنسي تحقيقا من داخل مستوطنات قريبة من نابلس في الضفة الغربية، يصف مشاعر المستوطنين ومواقفَهم مما يجري في المحيط.
وكشف التحقيق أن القاسم المشترك بين المستوطنين أنهم يحملون حقدا وكراهية للفلسطينيين، ولديهم قناعة بأنهم على حق وبأنهم على أرضهم، الأمر الذي يفسر عدم شعورهم بأي ذنب بسبب الأفعال التي يرتكبها مواطنوهم، وآخرها الهجوم على سكان بلدة حوارة.
كما يكشف التحقيق طغيان اللغة الدينية في أحاديث المستوطنين، ما يؤشر على أنهم اختاروا العيش في المستوطنات بدوافع دينية وعقائدية متطرفة.