سلط تقرير نشره موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي الضوء على دخول صيني جديد إلى صناعة الاستخبارات الجغرافية المكانية (GEOINT) في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الموقع إن الاختراق الصيني الجديد وقع عبر شركة سعودية ناشئة متحالفة بشكل وثيق مع شركة صينية أسسها مديرون سابقون في مجموعة "ZTE" الصينية الشهيرة للاتصالات والتكنولوجيا.

وتعرَّف الاستخبارات المكانية على أنها صناعة تقدم معلومات استخباراتية حول النشاط البشري على الأرض مستمَدة من تحليل الصور والمعلومات الجغرافية المكانية التي توفرها تكنولوجيا الأقمار الصناعية.

وأوضح التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن شركة "نورث ستار NorthStar" السعودية الناشئة، والتي انضمت إلى برنامج "مسرعة الفضاء" التابع للهيئة السعودية للفضاء، في فبراير/شباط الماضي، هي في الأساس الموزع المحلي لخدمات الاستخبارات الجغرافية المكانية لشركة "ستار فيجن Star.vision"، وهي شركة أسسها مديرون ومؤسسون سابقون لمجموعة "ZTE" الصينية الشهيرة.

وبينما تدعي شركة "ستار فيجن" أنها تعمل فقط على حالات الاستخدام المدني، تصف "نورث ستار" نفسها بأنها تعمل في قطاعي الدفاع والاستخبارات، وتقدم الأخيرة عروضا توضيحية على موقعها لمنصة تحليل بيانات تابعة لشركة "ستار فيجن" وتعرض خدمات أقمار صناعية من الشركة الصينية على أنها أقمار صناعية خاصة بها.

وفي الوقت الحالي، تستخدم "ستار فيجن" صور الأقمار الصناعية التي تم الحصول عليها من الشركات الصينية والأوروبية، لكنها تستعد لإطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية الخاصة ويطلق عليها اسم "WonderJourney".

بعد ذلك، تأمل "ستار فيجن" في بناء أسطول من الرادارات ذات الفتحة الاصطناعية، أو "SAR"، والتي أطلقت عليها اسم "WonderExplore".

وتتماشى هذه التطورات مع طموحات السعودية، التي تتطلع إلى أن يكون لها ردارات ذكية خاصة بها في مجال الاستخبارات الجغرافية المكانية.

ووقعت "ستار فيجن" العام الماضي على مذكرة تفاهم للذكاء الاصطناعي والخدمات الجغرافية مع شركة تقنية للفضاء، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمار السيادي السعودي.