أعلن الحرس الثوري الإيراني، الخميس، إضافة سفينة حربية جديدة و95 زورقا سريعا لإطلاق الصواريخ، إلى أسطوله البحري في الخليج، ما عزز المؤشرات على تصاعد التوتر العسكري بالمنطقة.

وأطلق القائد العام للحرس اللواء الركن حسين سلامي، وقائده البحري الأدميرال علي رضا تنكسيري، السفينة للإبحار في المحيط، والتي يطلق عليها شهيد مهدوي، في حفل أقيم في ميناء بندر عباس الجنوبي.

وبحسب موقع "المونيتور"، فإن السفينة الحربية تزن 2100 طن، ويبلغ طولها 240 مترا، وتتمتع بالقدرة على حمل الطائرات المسيرة والمروحية ومجموعة من أنظمة الصواريخ أرض-أرض، وأرض-جو، ومجهزة بمعدات اتصال ورادارات متطورة.

كما تتمتع زوارق إطلاق الصواريخ بقوة مناورة عالية، والقدرة على "العمل في ظل ظروف مناخية متفاوتة"، ويمكن للصواريخ المحمولة عليها أن تصل لأهداف على بعد 180 كيلومترًا (112 ميلاً).

ويقول المسؤولون الإيرانيون إن السفينة "متعددة الأغراض" محلية الصنع بالكامل، ووصفوها بأنها "مدينة بحرية" معدة لمهام بحرية.

وأضاف تنكسيري: "لقد تم إطلاقها من أجل الأمن المستدام"، مشيدا بتحديث الحرس الثوري الإيراني لنظام إطلاق الصواريخ كخطوة رئيسية نحو "تعزيز القدرات القتالية"، حسب تعبيره.

وجادلت إيران مرارًا وتكرارًا بأن تعزيز قوتها العسكرية هو من أجل "الردع" وأنه ليس لديها نية للعدوان على دول المنطقة، ومع ذلك فإن منافسيها في الخليج لا يصدقون ذلك، خاصة في ظل برنامج الصواريخ المثير للجدل، الذي تعمل طهران على تطويره وسط انتقادات دولية.

واشتعلت التوترات البحرية بين إيران ودول إقليمية في السنوات الأخيرة، خاصة إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وهددت طهران، بين الحين والآخر، بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو الممر المائي الحيوي لتجارة النفط العالمية.

ويأتي الكشف عن السفينة الحربية في وقت تتعرض فيه إيران لضغوط دولية بسبب تعاونها العسكري مع روسيا في شكل تسليم طائرات مسيرة يعتقد أنها تستخدم ضد البنية التحتية الأوكرانية والأهداف المدنية.

وفي الأسبوع الماضي، نفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الاتهام بالتعاون العسكري مع روسيا، قائلا: "كان من المفترض أن يقدم الأوكرانيون الأدلة منذ 4 أشهر، لكنهم لم يفعلوا".

وبينما أزاح الإيرانيون الستار عن إضافاتها "غير المسبوقة" لأسطولها البحري في بندر عباس، أعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط 4 طائرات مسيرة، إيرانية الصنع، من طراز شاهد، بينما كانت روسيا تقصف منشآت الطاقة في مدينتي خاركيف وأوديسا بلا هوادة.