الكاظمي: فوجئت بجثة صدام أمام منزلي.. وهذا ما قاله لي بن سلمان

الأحد 12 مارس 2023 03:07 م

كشف رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي (من 2020 إلى 2022)، أنه فوجئ بجثة الرئيس العراقي السابق صدام حسين (بعد إعدامه في عام 2006) ملقاه أمام منزله في المنطقة الخضراء.

وأُعدم صدام فجر يوم عيد الأضحى في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006؛ بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأثار إعدامه في ذلك اليوم غضبا بين الكثير من قطاعات المسلمين السُنة.

وأوضح الكاظمي، خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن عددا من العناصر الأمنية "رموا جثته (صدام) بين بيتي وبيت السيد نوري المالكي (رئيس الوزراء الأسبق) في المنطقة الخضراء (وسط العاصمة بغداد) بعد إعدامه".

وعقّب: "رفضت هذا العمل، لكنني رأيت مجموعة من الحرس متجمعين وطلبت منهم الابتعاد عن الجثة احتراما لحرمة الميت".

وأكد أن هذه كانت المرة الثانية التي يرى فيها صدام حسين، بعد المرة الأولى التي كانت خلال أول جلسة لمحاكمة الأخير؛ إذ كان يود رؤية تلك "اللحظة التاريخية"، معقبا: "كانت لحظة تاريخية صعبة جدا ومفصلية بتاريخ العراق".

نبش قبر صدام

وبشأن إن كانوا قد أحضروا الجثة إلى قرب منزل المالكي، أجاب: "نعم أحضروها، والمالكي أمر في الليل بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، وهي عشيرة صدام حسين، فاستلموها من المنطقة الخضراء".

وتابع أنه "دُفن في تكريت. وبعد 2012 عندما سيطر (تنظيم) داعش (على المنطقة) تم نبش القبر ونُقلت الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن. وتم العبث بقبور أولاده".

وكان المالكي رئيسا للوزراء بين مايو/ أيار 2006 وسبتمبر/ أيلول 2014، وهو الذي وقّع الحكم بإعدام صدام؛ لأن رئيس الجمهورية آنذاك جلال طالباني كان ملتزما باتفاق دولي معارض لعقوبة الإعدام.

العلاقات مع السعودية

واتسمت فترة حكومة الكاظمي بالعمل بوتيرة مكثفة على إعادة ترميم العلاقات مع دول عربية، ولاسيما خليجية؛ خاصة الكويت والسعودية، والتي تضررت باحتلال صدام للكويت في أغسطس/ آب 1990.

وفي هذا الصدد، أكد الكاظمي أنه خلال حكومته "كان المرجع الشيعي علي السيستاني داعما لتوجه العراق إلى محيطه العربي، ولتعزيز الهوية الوطنية وللدولة المدنية. وهو يدعو إلى اندماج المجتمعات الشيعية ضمن دولهم، ويدعو إلى احترام القوانين الحاكمة في أي دولة".

وبسؤاله عن كيف بدأت علاقته مع السعودية، قال الكاظمي: "كنت رئيساً لجهاز المخابرات، ونقلت رسالة من الحكومة العراقية وفيها أن ليست لدينا مشكلة مع مذهب معين أو طائفة معينة، مشكلتنا مع التكفيريين أو الإرهابيين".

وأضاف: "كان جواب الأمير محمد بن سلمان، حقيقة، جواباً ذكياً".

وتابع بأن الأمير السعودي قال: "نحن لا نتعاطى السياسة على أساس المذاهب، بل نتعاطى على أساس المصالح المشتركة وعلى أساس انتماءاتنا الثقافية".

وعقّب الكاظمي أن لقاءه مع بن سلمان كان صريحاً ولمس خلاله اهتمامه الأمير السعودي بتعميق العلاقات الثنائية فنشأت بيننا صداقة مستمرة.

وأكد الكاظمي أن بن سلمان كان داعما للحوار السعودي الإيراني، وكان يبحث عن مشتركات منذ فترة طويلة.

وبوساطة صينية، وقعت الرياض وطهران، الجمعة، اتفاقا لعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال شهرين، ما أنهى قطعية كانت مستمرة منذ 7 سنوات، حين أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع آخرين، بينهم سُنة، إثر إدانتهم بالإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد+وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

مصطفى الكاظمي نوري المالكي إعدام صدام محمد بن سلمان

شملت 5 دول.. تفاصيل قيادة الكاظمي جهود وساطة عربية مع إيران