صفعة صهيونية لرعاة "العقبة الأمنية"
سلوك معروف للصهاينة، والعجب أنه دائما يفاجئ العرب فلسطينيين وأردنيين على وجه خاص، وذلك بعد تجربة وخبرة زادت على الثلاثين عاما!
بدل أن تجمد حكومة الكيان الصهيوني الإعلان عن بناء مستوطنات لفترة فإنها أصدرت قانونا يسمح بالعودة لأربع مستوطنات في الضفة الغربية!
ألم يتعلم قومنا بعد؟! أم أنهم لا يريدون! أم أن قصة أصحاب السبت لم تمر عليهم في المقررات المدرسية؟! إذ باتت تلك الموضوعات محظورة في المناهج!
* * *
لم يمض يومان على قمة شرم الشيخ الأمنية التي جمعت بين قيادات صهيونية وقيادات من السلطة الفلسطينية بوجود أمريكي أردني مصري، حتى وجه الكيان صفعة لهم جميعا.
القمة تحدثت عن توافق بين الفلسطينيين والإسرائيليين على تجميد الخطوات الأحادية ومنها تجميد الإعلان عن الاستيطان، لكن الكنيست الصهيوني أقر قانونا يسمح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطنات كانت أخليت في قطاع غزة والضفة الغربية.
الراعي الأمريكي نفسه أقر بأن ذلك يعد خرقا للاتفاق و"استفزازيا بشكل خاص ويؤدي إلى نتائج عكسية لجهود استعادة الهدوء" في المنطقة.
فبدل أن تجمد حكومة الكيان الصهيوني الإعلان عن بناء مستوطنات لفترة، فإنها أصدرت قانونا يسمح بالعودة لأربع مستوطنات في الضفة الغربية!!
سلوك معروف للصهاينة، ويا للعجب، فإنه دائما ما يفاجئ العرب!! الفلسطينيين والأردنيين على وجه خاص، وذلك بعد تجربة وخبرة زادت على الثلاثين عاما!!
ألم يتعلم قومنا بعد؟! أم أنهم لا يريدون! أم أن قصة أصحاب السبت لم تمر عليهم في المقررات المدرسية؟! صحيح فقد بات تناول تلك الموضوعات محظورًا في المناهج!
ليس مفاجئا ذاك السلوك الصهيوني، لكن للأسف فإن التعامل معه لم يزد على التعامل التقليدي "الممل".. شجب واستنكار وإدانة دون أي مواقف عملية، وهي إدانات لم تمنع من توقف اقتحامات المسجد الأقصى وتطورها لدرجة أنها باتت يومية وفي أوقات محددة وكأنه تقسيم زماني واقعي للمسجد.
*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني