أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، الإثنين، تعليمات بالشروع في إجراءات تعيين سفير للبلاد في دمشق.

جاء ذلك خلال استقباله في قصر قرطاج وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، وفق بيان للرئاسة التونسية.

وحسب البيان، تناول اللقاء نشاط الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية والاستحقاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المقبلة.

وأكد سعيد، ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني.

وشدد على أن "مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل".

من جهة أخرى، أسدى الرئيس تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق، حسب البيان.

يأتي ذلك في ظل الأنباء المتواترة حول اقتراب سوريا من العودة إلى جامعة الدول العربية، واعتزام السعودية دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في مايو/أيار بحسب وكالة "رويترز".

وعلّقت الجامعة عضوية سوريا عام 2011 ردًا على قمع الأسد للاحتجاجات على حكمه، ما فرض عزلة عربية على دمشق.

وفي 9 فبراير/شباط المنصرم، قالت الرئاسة التونسية في بيان، إن الرئيس سعيّد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا، مجددًا تأكيد وقوف بلاده إلى جانب دمشق.

وكانت تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل أكثر من 10 سنوات، احتجاجًا على "قمع نظام بشار الأسد الاحتجاجات المناهضة له".

وفي فبراير/شباط 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في بيان، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي اعتراف بنظام الأسد.

وبعد ذلك أعادت تونس بعثة دبلوماسية محدودة عام 2017، وفي نهاية 2018 تم استئناف حركة الطيران بين البلدين.

وشكلّت كارثة الزلزال الذي لحق بسوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي نافذة نحو الدول العربية للانفتاح نحو دمشق وإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري.