رحبت دول خليجية وعربية والولايات المتحدة بإعلان كل من دولة قطر ومملكة البحرين عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، الأربعاء، وهو القرار الذي جاء بعد أسابيع من تشكيل البلدين لجنة مشتركة لمتابعة حل المشكلات العالقة بينهما.

وأعلنت لجنة المتابعة القطرية – البحرينية أن "هذه الخطوة تأتي انطلاقا من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والوحدة الخليجية"، وفق مبادئ "المساواة بين الدول والسيادة الوطنية والاستقلالية والسلامة الإقليمية وحسن الجوار".

السعودية: تأكيد على متانة العلاقات الخليجية

من ناحيتها، رحبت السعودية بالقرار القطري البحريني، واعتبرتها "خطوة إيجابية تؤكد على متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتساهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة"، وفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية السعودية، الخميس.

الإمارات: مستقبل أكثر إشراقا لدول الخليج

بدوره، رحب وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد باتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، مؤكدا أنها "تعد خطوة مهمة نحو دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك من أجل مستقبل أكثر إشراقا لدول المجلس، بما يعود بالخير على البلدين ويخدم مصالحهما المشتركة. كما تمنى سموه المزيد من الازدهار والنماء للبلدين الشقيقين"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.

الكويت: اتفاق يجسد توحيد الصف الخليجي

كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها: "عن ترحيب ومباركة دولة الكويت للاتفاق الذي تم بين مملكة البحرين ودولة قطر، بشأن إعادة فتح سفارات البلدين".

وأكدت الكويت أن "هذا الاتفاق يجسد أواصر الود والتآخي وتوحيد الصف ولم الشمل في البيت الخليجي، وخطوة تعزز لحمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتدعم مسيرته المباركة".

عمان: تعود بالمنفعة على المنطقة

بدورها، قالت الخارجية العمانية إن "هذه الخطوة من شأنها دعم وتعزيز التعاون بين الأشقاء والعمل الخليجي المشترك، بما يعود بالمنفعة على الجميع في المنطقة".

مصر: يحقق مصالح الشعوب المشتركة

ورحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بالاتفاق القطري البحريني، مؤكدة، في بيان لوزارة خارجيتها، "دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات بين الدول العربية الشقيقة وتجاوز أية تحديات قد تعتريها"، ومثنيةً على ما يمثله الاتفاق من "تطور إيجابي هام على صعيد دفع العمل العربي المشترك وتأكيد وحدة الصف العربي، بما يصب في صالح تعزيز الروابط والأواصر بين الشعوب العربية كافة ويحقق مصالحها المشتركة".

الأردن: إنجاز كبير

من ناحيتها، اعتبرت الخارجية الأردنية، عبر تصريح لمتحدثها الرسمي سنان المجالي، أن عودة العلاقات بين قطر والبحرين يعد "إنجازا كبيرا".

وأضاف المجالي أن "عودة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والبحرين تساهم في دعم التضامن الخليجي والعربي، ويعزز قدرة العرب على مواجهة التحديات المشتركة".

واشنطن: نرحب باتفاق الشريكان المقربان

وفي وقت سابق، مساء الأربعاء، رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق القطري البحريني، على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.

وقال سوليفان إن بلاده "ترحب باستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، الشريكين المقربين للولايات المتحدة والحليفين الرئيسيين من خارج حلف الناتو".

مجلس التعاون الخليجي: إيجابي للكيان

بدوره رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والبحرين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من قادة دول مجلس التعاون، في قمة العلا التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في يناير 2021.

وأوضح أن الخطوة كذلك تجسد حرص القادة على مستقبل وكيان مجلس التعاون، وما تحظى به دول المجلس من أواصر القربى والود والتآخي والتاريخ والمصير المشترك، ووحدة الصف في البيت الخليجي، ودعماً لمسيرته المباركة، بحسب بيان عن الأمانة العامة لمجلس التعاون.

وفي فبراير/شباط الماضي، عقدت لجنة المتابعة القطرية البحرينية اجتماعها الأول في الرياض، لبحث معالجة "الملفات العالقة" بين البلدين الخليجيين.

وأنهت قمة العلا بالسعودية في 5 يناير/كانون الثاني 2021، مقاطعة أعلنها الرباعي العربي السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ضد قطر، قبل أكثر من 3 سنوات آنذاك، غير أن العلاقات بين الدوحة والمنامة لم تكن بأفضل حالاتها وشابها حديث بحريني رسمي متكرر عن وجود "قضايا عالقة"، وفق مراقبين.

ومنذ التوتر، مرورا بالمقاطعة، ثم  المصالحة، فالاستعادة، مرت العلاقات بين قطر والبحرين بمحطات متعددة، يمكنكم الاطلاع عليها من هنـــــــــــــــــــــــــــــــا.