قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه لا ينبغي وضع شروط مسبقة قبل الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، الذي يعد له، لافتا إلى أن المصالحة السورية التركية المحتملة تمثل "تحولا مهما في المنطقة".

جاء ذلك في تصريحات صحفية الجمعة، ردا على تصريحات نظام الأسد المطالبة بانسحاب تركيا من سوريا.

وأضاف لافروف أن الاستعدادات لعقد اجتماع وزراء خارجية روسيا والنظام وإيران وتركيا تجري الآن، مضيفا: "يتم الآن الاتفاق على موعد ومكان ومحددات الاجتماع الرباعي للوزراء".

وتابع: "تم التأكيد على أنه لا ينبغي أن تكون هناك شروط أولية لاجتماع الوزراء".

ويشترط النظام السوري على أنقرة الانسحاب من الأراضي السورية وإخراح جميع القوات التركية ، قبل أي اجتماع معها، الأمر الذي رفضته الأخيرة.

وزاد وزير الخارجية الروسي أن المصالحة المرتقبة بين سوريا وتركيا ستشكل "تحولا مهما جدا في أوضاع المنطقة".

كما اعتبر أن "عقد الاجتماع الرباعي (المرتقب في موسكو) حول سوريا يصب في مصلحة الجميع".

واحتل الملف السوري، لاسيما ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، حيّزاً كبيراً من محادثات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ولافروف في أنقرة الأسبوع الماضي، حيث تدفع روسيا باتجاه التطبيع وإعادة العلاقات التركية ـ السورية إلى طبيعتها كما كانت قبل عام 2011.

وشهدت الاتصالات ضمن مسار التطبيع بعض التراجع بعد الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات بموسكو في 28 ديسمبر/كانون الأول؛ بسبب إصرار دمشق على انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.

وأعلنت تركيا أن الأمر يستدعي عقد اجتماعات جديدة بمشاركة إيران، ورحبت روسيا بانضمامها.

وعقد في موسكو، قبل أيام، اجتماع رباعي على مستوى نواب وزراء خارجية الدول الأربع، لمناقشة مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق الذي تحرص تركيا على أن يتواكب مع "مسار آستانا" للتسوية السياسية في سوريا، وعلى ضمان تعاون فعال في القضاء على الإرهاب ومظاهر التهديد على حدودها الجنوبية، لا سيما من المسلحين الأكراد، وهو السبب الذي تقول إنه هو الذي من أجله تواصل قواتها العسكرية البقاء في شمال سوريا، فضلاً عن ضمانات لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين لديها.