أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن سلطنة عمان تمتلك "مبادرات جدية" سوف تسهم في استئناف المفاوضات بين بلاده والقوى الدولية بشأن الملف النووي الإيراني.
وخلال زيارته لمسقط، وصف عبداللهيان، الثلاثاء، الدور العماني في رفع العقوبات عن إيران بـ"البناء والمثمر"، بحسب تصريح لوكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وفي أبريل/نيسان 2021، بدأت في فيينا مفاوضات بين إيران والدول الأطراف (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، لكنها تعثرت منذ أغسطس/آب 2022، وتتبادل طهران وواشنطن اتهامات بالمسؤولية عن خلافات حول مسودة اتفاق.
معالي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني يعرب عن شكره لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم/ حفظه الله ورعاه/ والحكومة العُمانية على الدور الإيجابي لرفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية واصفا الدور العماني في هذا الشأن "بالبناء والمثمر".… pic.twitter.com/Pbk9O3NPsM
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) April 25, 2023
ووقَّعت إيران والدول الستة في 2015 اتفاقا يفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، لكن واشنطن انسحبت منه بشكل أحادي في 2018 بزعم أنه غير فعال، وأعادت فرض العقوبات.
وتتهم عواصم إقليمية ودولية طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول إيران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.
العلاقات وموضوعات مشتركة
والأربعاء، بحث عبداللهيان مع وزير المكتب السلطاني سلطان بن محمد النعماني سبل تطوير مجالات التعاون بين البلدين وموضوعات ذات اهتمام المشترك، بحسب الوكالة.
وقال عبدالليهان، الثلاثاء، إنه بحث مع نظيره العماني بدر البوسعيدي موضوعات من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين، إضافة إلى الملفات الإقليمية والدولية خاصة القضية الفلسطينية، والمصالحة اليمنية اليمنية والأوضاع في السودان.
وتابع أنه بعد زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مسقط في مايو/ أيار الماضي، شهدت العلاقات بين البلدين مزيدا من التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مضيفا أن اللجنة الاقتصادية المشتركة ستعقد اجتماعها العشرين قريبا.
ويرتبط البلدان بعلاقات دبلوماسية واقتصادية قوية، ولعبت سلطنة عمان دورا في الملف النووي الإيراني ومفاوضات رفع العقوبات الغربية عن إيران وتبادل الأسرى بين طهران ودول غربية.
وكان لسلطنة عمان دور مهم في محادثات قادت إيران والسعودية إلى توقيع اتفاق في 10 مارس/ آذار الماضي في بكين لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية خلال شهرين؛ ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إنهما يتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول بينها اليمن ولبنان.
وتتزامن زيارة عبداللهيان مع مساعٍ مكثفة تبذلها سلطنة عمان لإحلال السلام في جارها اليمن، الذي يعاني منذ تسع سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
