استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن: أحزاب لأجل الانتخابات.. لا بأس ولكن!

الاثنين 1 مايو 2023 11:39 ص

أحزاب من أجل الانتخابات.. لا بأس ولكن

يضمن قانون الانتخاب الجديد 41 مقعدا، وهي نسبة يسيل لها لعاب طامحين لمقعد نيابي بغض النظر عن اسم الحزب أو برنامجه الذي سينضوي تحته.

ولادة أحزاب وفق قانون الأحزاب الجديد، وحراك نخب ونواب وأعيان ومسؤولين ووزراء سابقين، من لون أحد، لم يعرف عن أغلبهم مواقف أو أفكار إصلاحية.

وفق القانون الجديد وظيفة الحزب الرئيسة دخول الانتخابات لتحقيق أغلبية بالبرلمان فعدم انخراطه بالانتخابات يفقده أهم أركانه بل قد لا يعتبر حزبا أصلا.

هناك فرق بين السعي لمقعد نيابي لمصالح وطموح شخصي واستغلال الحزب لهذه الغاية الشخصية وبين السعي لمقعد انتخابي لتنفيذ برامج ورؤى تم التوافق عليها.

* * *

تشهد الساحة ولادة أحزاب وفق قانون الأحزاب الجديد، وهناك حراك تنخرط فيه نخب ونواب وأعيان ومسؤولون ووزراء سابقون، كلها من لون أحد، ولم يعرف عن أغلبهم مواقف أو أفكار لإصلاح الحياة العامة.

هذا الحراك النشط وضعه مراقبون تحت عنوان "السباق نحو البرلمان" أو "السباق نحو مقعد نيابي"، حيث يضمن قانون الانتخاب الجديد 41 مقعدا، وهي نسبة تسيل لها لعاب الكثيرين من الطامحين لمقعد نيابي بغض النظر عن اسم الحزب أو برنامجه الذي سينضوي تحته.

ما يجب أن ننوه إليه هنا هو أن الحزب في التعريف السياسي له، هو مجموعة من الأشخاص تلتقي على برنامج معين للمنافسة على مقاعد البرلمان في محاولة للوصول للأغلبية وتشكيل حكومة لتنفيذ برنامج الحزب، أو المشاركة في حكومة ائتلافية أو تشكيل معارضة.

كما أن قانون الأحزاب الجديد يعرف الحزب بأنه "تنظيم سياسي وطني، يتألف من أردنيين تجمعهم قيم المواطنة وأهداف وبرامج ورؤى وأفكار مشتركة، ويهدف إلى المشاركة في الحياة السياسية والعمل العام بطرق سلمية ديمقراطية لغايات مشروعة ومن خلال خوض الانتخابات بأنواعها، بما فيها الانتخابات النيابية، وتشكيل الحكومات أو المشاركة فيها وفقا للمادة 35 من الدستور".

هذا يعني أن الوظيفة الرئيسية للأحزاب هي المشاركة في الانتخابات للوصول إلى أغلبية في البرلمان.

ومن هنا فإن عدم انخراط الحزب في الانتخابات يفقده أهم أركانه، بل قد لا يمكن اعتباره حزبا أصلا.

وعليه فلا يعيب الأحزاب أن تتشكل لغايات انتخابية، ولا يعيب الأحزاب أن تعمل ليل نهار للاستعداد للانتخابات ومحاولة تشكيل أغلبية برلمانية لتشكيل حكومة أو المشاركة في تشكيلها أو التأثير في سياسات الحكومة ومواقفها.

لكن هناك فرق بين السعي لمقعد نيابي لمجرد مصالح وطموح شخصي واستغلال الحزب لهذه الغاية الشخصية، وبين السعي لمقعد انتخابي لغايات تنفيذ برامج ورؤى تم التوافق عليها فعلا.

ومن هنا فمن المفروض أن يكون الاهتمام بالبرنامج الحزبي أكثر من الاهتمام بالأشخاص، ومن المفروض أن لا يشكل تشكيل القوائم الحزبية عقبة كأداء، وأن لا يتسبب بانشقاق الأحزاب وتشظيها.

مع الأخذ بعين الاعتبار طبعا أن هناك شخصيات تشكل إضافة للقائمة ويمكن أن تجذي أصوات الناخبين، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار أيضا أن تلك الشخصيات "الثقيلة" مؤمنة بأفكار الحزب وتخوض الانتخابات وفقها ولتنفيذها، وأنها لن تتخلى عن الحزب بعد الظفر بالمقعد النيابي.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن الأحزاب الانتخابات البرلمان الشخصيات "الثقيلة" قانون الأحزاب الجديد قانون الانتخاب الجديد البرنامج الحزبي

أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن لـ"الخليج الجديد": المملكة بحاجة لبرلمان حقيقي