استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون إسرائيل.. ماذا يعني؟

الثلاثاء 2 مايو 2023 12:26 م

أعلنت السلطات الفلسطينية، الثلاثاء، استشهاد الأسير خضر عدنان (44 عاما)، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داخل السجون الإسرائيلية بعد 86 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري التعسفي منذ 5 فبراير/ شباط الماضي جراء نشاطه في حركة المقاومة.

وخضر من بلدة عرابة غرب جنين شمالي الضفة الغربية وأب لتسعة أبناء، وسبق وأن خاص إضرابات عن الطعام خلال اعتقالات سابقة وهي: 66 يوما في 2012، و52 يوما في 2015، و59 يوما في 2018، و25 يوما في 2021.

  • استشهاد خضر يجذب الأنظار إلى مأساة الأسرى الفلسطينيين، حيث تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة و160 طفلا وطفلة تقل أعمارهم عن 18 عاما، وفقا لمؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.
  • المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر رفضت قبل يومين الإفراج عن خضر، على الرغم من وضعه الصحي المتدهور وعدم توجيه لائحة اتهام إليه تجيز استمرار اعتقاله، ويبدو أن سبب التعنت الإسرائيلي هو الخوف من أن يكون نموذجا يحتذى به في انتزاع الحقوق داخل السجون الإسرائيلية، لكن قد تكون طريقة استشهاده والوصية التي تركها حافزا لبقية الأسرى للتصعيد المفتوح.
  • الاحتلال يتحايل لمواصلة اعتقال أكثر من ألف فلسطيني، بينهم 6 أطفال وأسيرتان، عبر "الاعتقال الإداري" وهو حبس بأمر عسكري بزعم وجود تهديد أمني ومن دون توجيه لائحة اتهام ويمتد لستة شهور قابلة للتمديد. إسرائيل تنتهك حقوق الأسرى بعدم توفير الرعاية الصحية، لاسيما مع وجود 700 أسير مريض بينهم 24 مصابون بالسرطان. وسبق وأن استُشهد 237 فلسطينيا داخل سجون الاحتلال الذي يواصل احتجاز جثامين 12 منهم.
  • الأسرى في سجن عوفر رفضوا تسلُّم الطعام، ومن المرجح أن تتصاعد احتجاجات الأسرى داخل كل السجون، لاسيما عبر عمليات الإضراب عن الطعام، الذي كان سلاح خضر الدائم في مواجهة ظروف اعتقاله 12 مرة لمدة ثماني سنوات حتى لقبته مؤسسات وفصائل فلسطينية بـ"مفجر معركة الأمعاء الخاوية".
  • وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير توعد بالتضييق على الأسرى إذا أضربوا عن الطعام، فيما رفعت مصلحة السجون الإسرائيلية حالة التأهب إلى أعلى مستوى، وتقرر تعزيز السجون بوحدات خاصة إضافية لقمع أي توتر من قبل الأسرى.
  • السلطة الفلسطينية ستركز على مأساة خضر على الصعيد الدولي، وبالفعل أعلنت الخارجية الفلسطينية اعتزامها رفع "ملف هذه الجريمة" إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما توعدت حركتا الجهاد وحماس بالرد على استشهاد خضر.
  • جيش الاحتلال رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل. لم يتبن أي فصيل العملية، لكن ربما يؤشر الوضع على انهيار محتمل للتهدئة الراهنة بين فصائل المقاومة وإسرائيل، لاسيما في ظل احتجاجات شعبية في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  • الاستهداف الإسرائيلي للأسرى يتسق مع بقية سياسات حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي توصف حتى في الإعلام العبري بـ"الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل"، وهو ما ظهر في ملفات منها توسع البناء الاستيطاني وتزايد اقتحامات المسجد الأقصى ومدن وبلدات في الضفة الغربية إلى جانب تصاعد الاعتقالات.

موضوعات متعلقة