إبراهيم رئيسي يزور سوريا ويوقع مع الأسد مذكرة تعاون استراتيجي.. ماذا يعني؟

الأربعاء 3 مايو 2023 06:36 م

وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس إيراني منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، على رأس وفد يضم وزراء النفط والدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات والطرق وبناء المدن.

وأشاد الرئيس الإيراني، خلال لقائه نظيره السوري، بـ"انتصار" سوريا رغم العقوبات. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي الشامل طويل الأمد. 

  • تشير هذه الزيارة إلى أن الجهود العربية التي تقودها السعودية لإعادة بناء العلاقات مع نظام الأسد، ليس من المتوقع أن تؤدي لإبعاد سوريا عن دائرة النفوذ الإيرانية. فبعد أن لعبت إيران، إلى جانب روسيا، دورا حاسما في حماية نظام الأسد، تعمل حكومة رئيسي الآن على تثبيت نفوذها باتفاقيات تعاون طويلة الأمد، خاصة وأن العلاقات الاقتصادية والتجارية العربية مع دمشق مازالت مقيدة بالعقوبات الأمريكية، وهو أمر لا تلتزم به إيران.

  • ويعزز من هذا، أن الوفد المرافق لرئيسي يؤشر لحضور البعد الاقتصادي في الزيارة، ويؤكد أن إيران تطرح نفسها بقوة كلاعب بمرحلة إعادة إعمار سوريا، في محاولة لتغطية تكاليف انخراطها في الحرب.

  • تشير تقديرات إلى اهتمام إيران بالحصول على امتياز ميناء اللاذقية للأهمية الحيوية الخاصة التي يحظى بها، ولضرورة ربط إيران بأوروبا عبر المتوسط خلال الفترة المقبلة.

  • تحاول إيران إعادة إحياء "دبلوماسية الطرق" في الفترة الأخيرة، حيث يجرى الحديث أيضا عن ممر تجاري من شمال إيران إلى جنوبها يربط روسيا بسوريا بهدف تعزيز التجارة مع الثلاثية بين الشركاء الثلاثة.

  • توقيت الزيارة بعد يومين من لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره السوري في لقاء في الأردن، يشير لديناميكيات المشهد الإقليمي الجديدة الناتجة عن اتفاق تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية يشير. حيث تتجه إيران والسعودية لمرحلة من التعايش مع نفوذ الطرف الآخر بدلا من التصادم معه، والتنافس القائم على الدبلوماسية وتعزيز الروابط التجارية وليس من خلال الحروب بالوكالة.

موضوعات متعلقة