زار رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مدينة قندهار الأفغانية، للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال الأفغانية التابعة لحركة طالبان محمد حسن أخوند.

ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية)، فإن الجانبين بحثا الجمعة، سبل دعم أفغانستان للتخفيف من آثار أزماتها الراهنة خاصة على الصعيدين الإنساني والاقتصادي.

وأكد بن عبدالرحمن، وفق الوكالة، دعم قطر الثابت لكافة أطياف الشعب الأفغاني، واستمرار مساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والعيش الكريم في أفغانستان.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة استضافت، مطلع مايو/أيار الجاري، أعمال الاجتماع الدولي بشأن أفغانستان برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وبمشاركة ممثلي 21 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وبحسب الأمم المتحدة فإنه منذ عودة طالبان إلى السلطة، في أغسطس/آب 2021، فرضت الحركة قيوداً على مشاركة النساء والفتيات الأفغانيات في معظم مجالات الحياة العامة واليومية.

وربط المجتمع الدولي الاعتراف بشرعية حكومة "طالبان"، والإفراج عن المساعدات الإنسانية والمالية التي تعتبر حيوية لدعم الأفغان، باحترام "طالبان" لحقوق الإنسان، وخصوصاً حقوق النساء في الدراسة والعمل.

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بشرعية الحكومة منذ عودة "طالبان" إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021.

وطالبت قطر مراراً دول العالم بفصل المساعدات الإنسانية ودعم الأفغان عن الأزمة السياسية مع طالبان، وحذرت من انفجار الوضع ما لم يتوصل العالم إلى آلية لتخفيف الأزمة الخانقة التي يعيشها البلد الذي عاش نحو 40 عاماً في الحروب.

واستضافت الدوحة العديد من المفاوضات بين طالبان ودول أخرى بعد أن حققت إنجازاً تاريخياً برعايتها لمفاوضات السلام بين الولايات المتحدة والحركة، والتي انتهت بالاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من البلد الذي ظل محتلاً عقدين كاملين.

وتواصل الحكومة القطرية تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الأفغان الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية سيئة بسبب العزلة التي يفرضها العالم على بلادهم.