أفادت تقارير عن قيام قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات إعدام وتصفيات ميدانية بحق عناصرها الفارة من جبهات القتال في الخرطوم.

وأشارت التقارير أن عمليات الإعدام والتصفية تم تنفيذها بعد صدور توجيهات وأوامر في هذا الصدد من القيادات العليا لوقف الانسحابات الكبيرة التي حصلت خلال الأيام الماضية، إثر رفض عدد من عناصر الدعم السريع الاستمرار في القتال في العاصمة.

ودفع طول أمد الحرب في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع عناصر من الأخيرة إلى الهروب باتجاه دارفور التي تعد مركز نفوذ لهم.

 وعلى إثر الانسحابات التي قامت بها عناصر من قوات الدعم السريع دون علم قيادتها، نشبت اشتباكات عنيفة متقطعة بين مجموعات من هذه القوات المتمركزة قبالة "كبري ود البشير" (جسر)، شرق سوق "ليبيا" غربي العاصمة (الخرطوم).

ونقل موقع عربي بوست عن مصادر مطلعة قولها إن "الاشتباكات شهدت كذلك تصفيات جسدية دامية بين أفراد قوات الدعم السريع يومي الأربعاء والخميس 11-12 مايو/أيار 2023، بسبب إصرار عدد منها على الانسحاب والعودة إلى دارفور، إلا أنه قبض على عدد منهم خلال محاولتهم الهروب بالزي المدني، وتمت تصفيتهم أمام الجميع، وكان مسموعاً منهم بأن ما قاموا به يعود إلى أوامر من قيادة هذه القوات بتصفية من يُضبط هارباً من جبهات القتال".

ورأى خبراء أن قوات الدعم السريع فقدت السيطرة على جزء من عناصرها، بسبب انقطاع الإمدادات العسكرية، وفقدان الاتصال المتكرر بالقيادة، بالإضافة إلى أن بعض القبائل في دارفور قررت سحب أبنائها من القتال الذي طال كثيراً.

يشار إلى أنه منذ 15 أبريل/نيسان 2023، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة، بين الجيش وقوات الدعم السريع، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين، في حين أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لنحو 10 أيام، بمراقبة أمريكية- سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم للاقتتال.