قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا اقتراحا لإسرائيل ينص على انخراط الجانبين في تخطيط عسكري مشترك بشأن إيران، لكن تل أبيب تتعامل مع الأمر بنوع من الريبة، وفق تقرير أمريكي.
ونقل موقع "إكسيوس" عن 3 مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، لم يكشف هوياتهم، قولهم إن الاقتراح جاء خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، ووزير الدفاع لويد أوستن، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا إلى إسرائيل مؤخرا.
ووفقا للموقع، فإن المسؤولين الإسرائيليين "تعاملوا حتى الآن مع الاقتراح بريبة" خوفا من كونه محاولة "لتقييد أيدي إسرائيل" من اتخاذ إجراءات ضد إيران، خاصة منشآتها النووية.
وقال الموقع إن الأمريكيين شددوا على أن الاقتراح "لا يتعلق بالتخطيط لأي نوع من الضربة الأمريكية الإسرائيلية المشتركة ضد البرنامج النووي الإيراني".
وقال المتحدث الأسبق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جي دي جوردون، إن توقيت العرض قد يكون أتى بسبب تصاعد التوتر في المنطقة، بحسب موقع الحرة.
وأضاف جوردون الذي عمل مستشارا أمنيا للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن الخطوة التي تأتي ضمن "تنسيق طويل الأمد مع إسرائيل" مهمة أيضا لإعادة تأكيد التحالف بينما تصعد إيران من مستوى التهديد في المنطقة، لكن واشنطن تريد أيضا أن تكون في "وسط عملية اتخاذ القرار" قبل أن تأخذ إسرائيل أي خطوات فردية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بلاده لم ترفض الفكرة لكنها "طلبت توضيحات بشأن ما يعنيه التخطيط العسكري المشترك فعليا في الممارسة العملية، بما في ذلك ما إذا كانت هذه العملية ستبقى في مجال الاستخبارات والسيناريوهات أو تمتد إلى مجال العمليات المشتركة".
وقال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" إن الاقتراح يهدف إلى تأكيد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل ولا يهدف بأي شكل من الأشكال إلى تقييد يد إسرائيل.
وقبل أسبوعين، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان: "لقد أوضحنا لإيران أنه لا يمكن السماح لها أبدا بالحصول على سلاح نووي".
وأجرى رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي زيارة إلى إسرائيل أوائل مارس/آذار الماضي قبل أيام قليلة من زيارة أجراها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حيث بحثا مع المسؤولين الإسرائيليين عدة ملفات أبرزها الملف الإيراني.
وآنذاك قالت وسائل إعلام عبرية إن الزيارتين جاءتا إثر مخاوف أمريكية من أن تقوم الحكومة الإسرائيلية الحالية بمفاجئة الولايات المتحدة وتورطها بحرب في الشرق الأوسط، بالوقت الذي فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها يستثمرون جل مواردهم في أوكرانيا والحرب الباردة مع الصين.
