أظهر مقطع فيديو للتليفزيون الرسمي السعودية، كذب رواية وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري، حول مصافحة بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
الفيديو الذي تناقله ناشطون، أظهر توجّه الزعماء العرب إلى القاعة الرئيسيّة لانعقاد القمّة العربيّة، حيث لُوحظ دخول الأسد إلى جانب رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، وجمعهما حديث جانبي.
فيما ظهر الشيخ تميم وهو يتقدمهم بقليل، رفقة حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قبل أن يتوجه أمير قطر إلى مقعده، دون لقاء الأسد.
مشاهد للتلفزيون السعودي تظهر دخول امير قطر بمعية رئيس الوزراء اللبناني ووصوله الى مقعده في القمة دون لقاء بالرئيس السوري بعكس ما اوردته وكالة الانباء السورية. pic.twitter.com/ILX9Uxa6k6
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) May 19, 2023
ويكشف الفيديو كذب وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، التي زعمت في وقت سابق، أن الأسد صافح الشيخ تميم، وأجرى معه محادثة جانبية على هامش القمة.
ونقلت الوكالة عن مراسليها نبأ المصافحة، دون نشر أي لقطات من اللقاء المزعوم.
مراسلو سانا في جدة: مصافحة تمت بين السيد الرئيس #بشار_الأسد وأمير #قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة وتلا ذلك حديث جانبي بينهما
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 19, 2023
🔗https://t.co/E9OB9UobAL#قمة_جدة pic.twitter.com/7lHUFJUX3E
وفي الوقت الذي لم تعلق قطر على هذه الأنباء، قالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية) إن الشيخ تميم، غادر مدينة جدة السعودية، بعد حضوره افتتاح أعمال القمة.
بينما نقلت وكالة "رويترز" عمن وصفته بـ"مسؤول عربي" قوله إن أمير قطر غادر القمة العربية قبل بدء كلمة الأسد.
وذكرت "رويترز" أن "زيارة أمير قطر لم تتضمن أي مقابلات ثنائية، ولم يلقِ كلمة".
يشار إلى أنه في الصورة الجماعيّة التي جمعت القادة والزعماء العرب، ظهر الأسد يسار الصورة، بينما كان الشيخ تميم في يمين الصورة.
صورة تذكارية تجمع الرئيس #الأسد والرؤساء والملوك والقادة قبل بدء القمة العربية.
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 19, 2023
🔗https://t.co/GttyGO58oM#قمة_جدة pic.twitter.com/rJaxBCGjxR
وأعلنت قطر موقفا رسميا رافضا لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإنهاء تعليق عضويتها الذي استمر منذ بدء الأزمة السورية، عام 2011.
واعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن أسباب تعليق عضوية سوريا لا تزال قائمة بالنسبة لبلاده.
لكن "آل ثاني"، قال في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، إن الدوحة لا تريد الخروج عن الإجماع العربي في مسألة عودة سوريا للجامعة العربية، مشيرا إلى أن "كل دولة لها الحق في اتخاذ قرارها السيادي حول تطبيع العلاقات مع النظام السوري".
ولطالما كانت قطر ومعها السعودية من أبرز الداعمين للمعارضة السورية خلال سنوات الصراع مع الأسد، لكن السعودية مؤخرا قررت تغيير موقفها واستعادت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام في دمشق واستضافت الأسد خلال القمة العربية في جدة.